أكدت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الانسان، أن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 46 للمسيرة الخضراء، لـ 6 نونبر 2021، تميز بسياق إقليمي ودولي خاص، كما أنه تحدث بمنطق السلام والحكمة والرزانة، وفي نفس الوقت أكد أنه لا مجال للتفاوض بشأن مغربية الصحراء، معتبرا أن التزام المغرب يأتي من باب إنهاء صراع مفتعل لا غير.
وحسب بلاغ توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه، فقد تزامنت هذه الذكرى مع بعض الادعاءات ومناوشات الجارة الشرقية. أما على المستوى الدولي فتزامنت الذكرى مع قرار الأمم المتحدة الأخير الذي أكد على حل سياسي لقضية الصحراء. ويعتبر ذلك نتيجة لتحركات دبلوماسية ناجحة ومتزنة للمملكة المغربية.
واعتبرت الجمعية الحقوقية، الكائن مقرها في مدريد، أن الخطاب الملكي حقق توازنا كبيرا بين العمل الدبلوماسي والسياسية، إذ أكد الملك بحكمة بالغة على مكانة المغرب كمملكة عريقة أسست منذ 12 قرنا.
وأكد أيضا أن التحدي هو تحد تنموي وأن ممثلي ساكنة الصحراء المغربية منخرطون في المسلسل التنموي، داعيا كل شعوب المنطقة إلى السير على نهج المغرب لتحقيق الازدهار والنمو، الشيء الذي يعتبر رسالة ضمنية مفادها أن ما يجب فعله هو الانكباب على القضايا الكبرى المشتركة وعلى رأسها التنمية، بدل نهج سياسة الهروب إلى الامام والتعلق بقضايا أكل عليها الدهر وشرب.
وثمنت الجمعية، التي يترأسها رمضان مسعود، مضامين الخطاب الملكي لما حمله من أسلوب راق مشبع بالسلم والسلام. ومنه تدعو الجمعية باقي الفاعلين الدوليين إلى الالتحاق بالمغرب والتعامل بمنطق برغماتي يحقق للمنطقة الإقليمية مزيدا من التماسك والازدهار والتطور في احترام تام لحقوق الإنسان.