وجه الملك محمد السادس رسائل قوية في خطابه بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة، التي تحل بمرحلة حساسة لمجموعة من العوامل من بينها الدينامية الإيجابية التي عرفها ملف الوحدة الترابية للمملكة خلال السنين الأخيرة ويمكن تلخيصها هذه الرسائل فيما يلي:
- لا حل لقضية الصحراء سوى تحت السيادة المغربية حيث قال الملك '' ان المغرب لا يفاوض على صحرائه، ومغربية الصحراء لم تكن يوما، و لن تكن أبدا مطروحة فوق طاولة المفاوضات'' إنما هناك تفاوض حول ايجاد حل سلمي تحت إشراف الامم المتحدة في إطار الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية مشيرا إلى ضرورة الالتزام بالمرجعيات الأممية التي تم إقرارها مند 2007 و قال جلالته "انما التفاوض من أجل حل سلمي ، لهذا النزاع المفتعل" كما أكد أن المغرب ملتزم بوقف إطلاق النار والخيار السلمي و مواصلة التعاون مع البعثة الأممية في حدود اختصاصاتها.
- إن الإشادة بالقوات المسلحة الملكية لقيامها بالعملية السلمية لتأمين حرية تنقل الاشخاص والبضائع، بمعبر الكركرات، بين المغرب وموريتانيا سنة 2020 وكذا توجيه التحية لجميع مكونات القوات المغربية يبقى رسالة مهمة وواضحة لمن يلوح بالأعمال العدائية ضد المملكة.
- قطع الطريق الاستثمار او التجارة على أصحاب المواقف المزدوجة أو الغامضة تجاه وحدتنا الترابية مفادها " كما نقول لأصحاب المواقف الغامضة او المزدوجة، بأن المغرب لن يقوم معهم، بأي خطوة اقتصادية أو تجارية، لا تشمل الصحراء المغربية" في إشارة إلِى دول الاتحاد الأوروبي.
كما أكد جلالته ان قضية الصحراء هي جوهر الوحدة الوطنية للمملكة، فهذه رسالة مفادها ان المرحلة تتطلب التماسك لا التفرقة لمواجهة المتربصين بالبلاد وترك الانتقادات والخلافات جانبا لحساسية المرحلة. - التأكيد على أن الممثل الشرعي الوحيد للصحراويين تفرزه صناديق الاقتراع عبر الانتخابات النزيهة و بشكل اختياري حر لا من فرض نفسه بالقوة لتمثيلهم وهذه إشارة إلى ان المفاوضات تلزم جلوس الجزائر على الطاولة لأنها هي الطرف الرئيسي في النزاع المفتعل.
- رسالة لا غبار عليها وجهت للجزائر لما ستجنح له وهذا يؤكد ان المغرب مستعد لجميع الخيارات، حيث قال الجالس على العرش" ونود في الختام، ان نوجه تحية اشادة لكل مكونات القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والامن الوطني، والقوات المساعدة، والإدارة الترابية، والوقاية المدنية. على تجندهم الدائم، تحت قيادتنا، للدفاع عن وحدة الوطن، والحفاظ على أمنه واستقراره ".
محمود التكني، أستاذ جامعي، وباحث في قضية الصحراء المغربية من أبناء الأقاليم الجنوبية