بمبادرة من مجلس الحوار والتعايش المسيحي الإسلامي، والذي يعتبر جزءا من وزارة الأديان الدانماركية، حيث شارك المجلس الإسكندنافي للعلاقات، خلال يومين من الحوار المباشر بين أتباع الديانة المسيحية والديانة الإسلامية والمهتمين بقيمة التسامح والتعايش في مملكة الدانمارك خاصة، واسكندنافيا عامة.

 

ويأتي هذا المؤتمر مباشرة بعد أزمة كورونا، وبعد الأحداث المؤلمة التي حدثت في العالم، والتي كان سببها التشدد الديني، وكذلك لتعزيز مفهوم التسامح بما في ذلك ترسيخ فكرة المجتمع المتعدد الطوائف والمذاهب، وتحقيق المكاسب لجميع المواطنين، حتى يصبح مبدأ التسامح والتعايش ثقافة مجتمعية سائدة.

 

 

هذا وركز المؤتمرون على تعزيز التعاملات الحضارية والأخلاقيات الإنسانية ومفاهيم الانتماء الوطني والقبول بالآخر والاحترام المتبادل، للوصول إلى إذكاء روح الألفة والسلام بين أطياف المجتمع؛ خصوصا وأن العالم في أمس الحاجة اليوم لمؤتمرات التسامح والتعايش بين الناس.

 

وتعهد المشاركون في هذا المؤتمر، حسب المواضيع التي تم نقاشها، خصوصا في مداخلة الدكتورة لينا كول من جامعة أورهوس والتي كان عنوانها "هل التسامح كاف؟ تأملات في العلاقات بين التسامح والمساوات والشمول"؛ بدعم وتنفيد برامج من أجل التسامح والالتزام بتعزيز الاحترام والكرامة الإنسانية للجميع، خصوصا في المدارس والمؤسسات التعليمية والجامعات.

 

 

وهدف المشاركون، كذلك، من خلال مداخلاتهم، إلى تشجيع المبادرات الرامية للحد من المفاهيم والمواقف السلبية في المجتمع الدانماركي والاسكندنافي، مع الالتزام بتعميق التضامن بين الديانة المسيحية والإسلامية وتوسيع مجال للعمل المشترك.

 

وأكد الأمين العام للمجلس الاسكندنافي للعلاقات، أنور التويمي، في هذا المؤتمر على أن التسامح والاحترام المتبادل وسيلتان لنزع التطرف وتحقيق التغيير الإيجابي في المجتمعات المتعددة الطوائف، وأن ظاهرة التطرف أصبحت ظاهرة تعاني منها المجتمعات الإسلامية والمسيحية، مشيرا إلى أنه يجب الاشتغال والتعاون على حلول ومقترحات مشتركة للقضاء على هذه الظاهرة التي تمزق المجتمعات والأوطان .

 

حضر المؤتمر العديد من الشخصيات الدينية والأكاديمية والسياسية والأمنية من مختلف الديانات؛ فضلا عن أن هذا المؤتمر نظم تحت برعاية وزارة الأديان الدانماركية...