مؤسس سابق للبوليساريو: ليس كل من حمل راية وسلاحا يحق له تأسيس دولة (مع فيديو)

مؤسس سابق للبوليساريو: ليس كل من حمل راية وسلاحا يحق له تأسيس دولة (مع فيديو) البشير الدخيل

قال البشير الدخيل، أحد مؤسسي جبهة البوليساريو في سبعينيات القرن الماضي، ورئيس منتدى بدائل، إن قرار مجلس الأمن الدولي الأخير حول الصحراء هو دليل على فشل سياسة التصعيد الذي تنهجها الجزائر بالمنطقة.

 

وأضاف ولد الدخيل، في لقاء مع جريدة "أنفاس بريس"، أن الجزائر والبوليساريو كانا يشتغلان طيلة السنوات الماضية على تغيير الخطاب الأممي، وإفشال العملية السياسية، خاصة فيما يتعلق بقرارات مجلس الأمن التي تؤكد منذ 2007 على ضرورة حل النزاع بطرق سلمية وواقعية ترضي الجميع.

 

وأكد القيادي السابق بجبهة البوليساريو، أن قرار مجلس الأمن الدولي يرفض ويكذب الحرب التي تدعيها البوليساريو والجزائر، إذ لم يتغير اي شيء لدى صناع القرار بالأمم المتحدة.

 

أما فيما يخص الموقف الجزائري الأخير حول رفضها حضور المائدة المستديرة حول الصحراء، فهذه ليست سوى عرقلة جديدة تحاول من خلالها الجزائر وضع حجر عثرة للتشويش على مهمة المبعوث الأممي الجديد "سايفان دي ميستورا" في تسوية النزاع.

 

وأبرز الدخيل كذلك أن قضية الصحراء لن تجد طريقها في الحل إلا عبر عملية سياسية تقودها الأمم المتحدة وعبر النقاش والتفاوض السلمي، مضيفا أن القرار الأخير هو انتصار للمنطق وانتصار للتفاوض وللسلم.

 

وبرر الدخيل مشاركة أزيد من 71 في المائة من السكان الصحراويين المسجلين في عمليات إحصاء قادتها الأمم المتحدة، في انتخابات 8 شتنبر 2021 هو تحول جديد يتطلب مواقف تتكيف مع هذا الواقع.

 

كما أن مشاركة هؤلاء من الساكنة الأصلية والمعنية بالنزاع في انتخابات شتنبر الأخيرة هي ضربة لخطاب البوليساريو، وتقبر خطاب جبهة البوليساريو بانها الممثل الوحيد والشرعي للصحراويين.

 

وفي ذات السياق، اعتبر القيادي السابق بالبوليساريو أن مصدر الشرعية هي عندما يصوت أزيد من 40 ألف من الصحراويين لمرشح صحراوي واحد، وعلى البوليساريو أن تدرك بأن الصحراء ليست في ملكية منظمة مسلحة بل هناك من له وجهة نظر أخرى.

 

وفي الأخير أبرز البشير الدخيل أن البوليساريو ليست موجودة على أرض العيون وبوجدور والسمارة والداخلة، بل هي موجودة في العالم الافتراضي فقط، وليس كل من يحمل راية وسلاحا يحق له أن يمثل أمة ما أو يصنع دولة.

 

رابط الفيديو هنا