1- ندرك تمام الإدراك الوضع الكارثي الذي يعيشه نادي الاتحاد الرياضي لطنجة فرع كرة القدم، حيث يحتل إلى حد الآن (الدورة السابعة) مكانة مخجلة جدا في سبورة ترتيب باقي أندية قسم الصفوة، وأنه في كل مقابلاته السبعة لم يحصل سوى على خمس نقاط، لقاءاته مع منافسيه غالبا تنتهي بالعزيمة أو التعادل، مما يعني من جملة ما يعني أنه فريق ضعيف هزيل بلا اعتبار، وهذه المحصلة المأساوية تؤلم أنصاره ومسانديه الذين يعدون بعشرات الآلاف داخل المغرب وخارجه. نشرنا سابقا مقالات صحفية وفي أكثر من جريدة وطنية ومحلية، مطالبين بإحداث تغيير ثوري جذري في تدبير شؤون هذا الفريق الكروي الكبير، والقطع مع التسيير العفوي الاعتباطي، لكن لا حياة لمن تنادي! بل كنا أحيانا نتهم من بعض المطبلين وأدعياء الصحافة الرياضية الطنجوية أننا نسعى إلى التشويش، ولا نرى إلا النصف الفارغ من الكأس !

2- في كل الأحوال فإن فارس البوغاز ملك للمدينة وليس لشخص أو مجموعة من السياسويين، الذين يتعاطون مع الرياضة مثل تعاملهم مع "الحملات الانتخابية وعالم المال والأعمال". إن الرياضة فن وثقافة وروح تعكس جانبا من الوعي الرمزي والمشترك المحلي الذي يجمع أفراد ساكنة طنجة العزيزة علينا جميعا، لذلك فنحن في حاجة ماسة إلى مسؤولين يحسنون الفصل بين مصالحهم الخاصة وبين المصالح الرياضية العامة، ولهم من النضج الثقافي والقانوني والمدني ما يحثهم على إحداث تغيير إيجابي فعال.

3- وعلى الرغم من الحالة غير الصحية لفارس البوغاز نتيجة وأداء بسبب سنوات من التدبير الإداري غير السليم، فإننا كجماهير غفيرة وإعلاميين ومهتمين بالشأن الرياضي المحلي لن نتخلى عن فريقنا الكروي الاتحاد الرياضي لطنجة، بالمساندة والدعم ولو بالكلمة الصادقة المؤمنة بغد أفضل ومستقبل أكثر إشراقا، وكما نقول دائما مستمرون في الدفاع عن فارس البوغاز لكن دون أن نمنح شيكا على بياض لأي كان !