خليل البخاري: إضاءة تربوية.. الموسم الدراسي وتحديات المؤسسة التعليمية

خليل البخاري: إضاءة تربوية.. الموسم الدراسي وتحديات المؤسسة التعليمية خليل البخاري
في مقدمة المسؤوليات المطروح على المؤسسات التعليمية مع انطلاق كل موسم دراسي، دعوة الأمهات والآباء وأولياء الأمور من أجل مناقشة قضايا وهموم وانتظارات المؤسسة في إدارة العملية التعليمية والتربوية والاستماع الى آراء ومقترحات أولياء الأمور وتبادل الأفكار والرؤى والحلول معهم للنهوض بواقع التربية والتعليم لأبنائنا التلاميذ والتلميذات على مختلف مستوياتهم ومشاربهم الاجتماعية.
ان جمعيات الآباء تعتبر حلقة مهمة من حلقات التواصل بين اولياء الامور والادارة التربوية، كونها تمثل في جانب منه التداول والتباحث في امور كثيرة أبرزها فيما يتعلق بالتلميذ وهو أمر يحتاج الى التداول بشكل منتظم بين أسرته والمدرسة مناجل تصحيح الاخطاء وتداركها او حتى تشخيص مكان الخلل ومعالجتها. فالعملية التربوية والتعليمية عبارة عن مثلث يتكون من التلاميذ والمدرس والمنهج المدرسي لكنه وانما بحاجة إلى الضلع الرابع وهو الأسرة. بالتعاون الوثيق بين هذه المكونات وتوثيق الصلات بينها تكون مخرجاته إيجابية على المجتمع.
ان المدرسة ليست بأي حال من الأحوال نسقا تربويا معزولا عن الأسرة. فعلاقتهما جدلية التأثير والتأثر بشكل طبيعي وحتمي لا مناص منه. فالانفصال بين أسرة التلميذ ومدرسته وغياب صور التواصل والتعاون بينهما في أداء وظائفهما المشتركة من بين الأسباب الجوهرية المسؤولة عن ضعف تحصيله العلمي. وعلى المدرسة أن تكون بيئة جاذبة لتلامذتها من حيث الشكل وكذلك الممارسة اليومية.
ان مهام جمعية الآباء عديدة أهمها: توثيق العلاقات بين البيت والمدرسة واسعة التكافل الاجتماعي والتربوي والثقافي والصحي بما يؤدي الى تحسين البيئة المحلية ويجعل المدرسة مركز اشعاع في المجتمع اضافة إلى الاسهام في احكام ضبط السلوك الاجتماعي التلاميذ والمدرسية داخل المدرسة وخارجها. وبذلك من المطلوب من جميع اولياء الامور الاهتمام على حضور اللقاءات بالمدرسة لما تعطيه من نفع معنوي لأبنائهم في مواصلة مشوارهم الدراسي وتقويم سلوكهم الاجتماعي والأخلاقي وأيضا التواصل بشكل مستمر مع الإدارة التربوية بالمدرسة.
 
خليل البخاري باحث تربوي