أنفق البيضاويون 150 مليار سنتيم لمحاربة التلوث بالساحل الشرقي للمدينة (انطلاقا من روش نوار إلى أولاد حميمون مروا بعين السبع والبرنوصي وزناتة)، ولحد الآن لا تظهر تباشير بشأن تأمين عائد هذا الاستثمار الباهض الذي موله البيضاويون: إن على مستوى تصفية الوعاء العقاري المجاور للشاطئ أو على مستوى إعداد تصاميم قطاعية تعديلية للسماح باستنباث فنادق ومطاعم ومسابح وقاعات المؤتمرات ومراكز الترفيه لتحقيق الرواج الاقتصادي من جهة، وتشغيل جزء مهم من اليد العاملة من جهة ثانية، وخلق قطب ترفيهي بساحل شرق البيضاء يخفف الضغط على الساحل الغربي بعين الذياب من جهة ثالثة.
وفي انتظار الصحوة الحقيقية للمسؤولين، يبقى محمودا من مسؤولي البيضاء (منتخبون وإدارة ترابية وأحزاب)، أن يقتبسوا نموذج مدينة الرباط التي حولت ساحلها إلى مشتل لملاعب القرب بشكل يسمح للشباب بتفريغ شحناتهم السلبية.
فكم سيكون جميلا إحداث ملاعب القرب على طول ساحل شرق البيضاء، خاصة في الوعاء العقاري الفارغ الممتد من عين السبع إلى زناتة الكبرى مرورا بشاطئ النحلة وبيكيني.
تحقيق هذا الحلم، سيكون مدخلا لتحقيق المصالحة بين بيضاوة وبين البحر.
عبد الرحيم أريري