لا يخفى على الجميع أهمية اللبنة الأولى في المجتمع، ألا وهي شريحة الأطفال التي من خلالها يوضع الأساس القوى للمجتمع، إذا أريد له أن يكون سليما. فمن تلك اللبنة تصنع القادة ورجالات المستقبل.
فظاهرة جنوح الأحداث من أخطر القضايا الاجتماعية، ومن أكثرها تحديًا للمجتمع لما فيها من جوانب سلبية تهدد النظام الاجتماعي العام وتقوّض استقراره وأمانه. لذلك أصبحت تحتل حيزا مهما ضمن قائمة الاهتمامات التي تحظى بالدّراسة والبحث والتحري، كما أنها توجد على مستوى العالم ولا ترتبط بالدول النامية فقط لكنها تزداد في هذه الأخيرة لأسباب سياسية واجتماعية واقتصادية. ولعل ما يعمق خطورة هذه الظاهرة في الدول النامية أن أكثر من 50%من سكان الدول النامية هم من فئة الأطفال .
و البحث في هذه الظاهرة ليس بالعمل السهل و ليس أيضاً بالعمل المستحيل، وعليه فإن هذه الدراسة التي تتناول طبيعة السلوك المنحرف وأبعاده الديناميكية والسمات الشخصية للجانح و أهم مشكلاته الوجودية والأسباب التي تكمن وراءها، ستساهم من جهة في توجيه الاهتمام لتوفير الرعاية النفسية للأطفال والشباب في مختلف الأعمار، ومن جهة أخرى ستساهم في نشر الوعي النفسي
والتربوي خاصة و أن ظاهرة الجنوح في تزايد و تفاقم في مختلف بقاع العالم لما تشهده من تدهور كبيرعلى المستويات الاجتماعية و الثقافية والاقتصادية والسياسية والقيم الروحية، لصالح القيم المادية فلم يعد النموذج المثالي على الصعيد الأخلاقي موجودا.
إن الأحداث هو مصطلح يطلق على من هم تحت سن الـسادسة عشرة أو الـثامنة عشرة حسب قانون كل دولة، أما الجنوح فهو فعل مخالف للأعراف الاجتماعية، الأسرية، القانونية، الاندفاعية، العناد، عدم احترام أبسط أنواع السلطة ابتداء من الوالدين، المدرسين، وربما يتطور إلى التصرفات المتهورة وغير المحسوبة العواقب، استخدام المخدرات، العنف البدني واللفظي، وعدم الطاعة، والقيام بأفعال الشغب المختلفة، والسلوكيات غير القانونية سواء في المنزل أو المدرسة. ويعاني منه الحدث ثم من حوله من أفراد العائلة أو المجتمع، ولا توجد أسباب محددة لهذا الانحراف تنطبق على جميع الحالات، فهناك من يكون بسبب التعرض للضغط والعنف من قبل أحد الوالدين أو في المدرسة، أو حدوث تصدع أسري مرتبطب العلاقة بين الأب والأم... إلخ، والأسوأ من ذلك هو نظرة أفراد المجتمع لهذا الحدث الجانح، ومعاملته على أساس أنه مجرم وليس كشخص يحتاج للمساعدة والمساندة، مما ينتج عنه التدهور الدراسي والاجتماعي والنفسي للحدث، وأحياناً يتعرض للمساءلة القانونية.
أسباب جنوح الأحداث:
تعددت وجهات النظر والآراء في تفسير عوامل وأسباب جنوح الأحداث، ولا يمكن فهم ظاهرة جنوح الأحداث فهما عميقا إلا بفهم الأسباب المرتبطة بالحدث و بمحيطه الاجتماعي.فما هي أسباب جنوح الأحداث ؟ وما هي العوامل التي تسهم في الجنوح؟.
توجد مجموعة من الأسباب وهي:
الأسباب الاجتماعية:
أولا : الأسرة وما يرتبط بها من أبعاد :
الأسرة هي مهد للشخصيةو مدرسة الطفل الأولى التي تتعهده، حيث تتكون في ظلها وخلال السنوات الأولى من عمر الحدث، النماذج الأساسية للتفكير والشعور والعادات والقيم التى تظهر تأثيرا واضحا ومستمرا على حياته في المستقبل. فالعائلة بعدم استقرارها قد تعود الحدث على عدم الاستقرار فيما بعد بالمدرسة والمهنة، وتنمى لديه الشعور بالاضطراب الذي يمكن أن يؤدي الى الجنوح والانحراف .
وبقدر ما ترعاه وتخطط له المسلك السليم، بقدر ما تستقيم حياته في المستقبل.ان الأسرة السيئة الحال ترتبط ارتباطا وثيقابعالم جنوح الأحداث خاصة تلك الأسر التي طغى عليها الانحلال وعدم الاستقرار.
- التصدع المادي للأسرة :أي غياب الأب أو الأم أو كلاهما لأي سبب من الأسباب عن المنزل،فله تأثير على تربية الأبناء وتوجيههم.
-وفاة أحد الزوجين أو كليهما أو طلاقهما، فالولد في مثل هذه الأحوال ينتابه شعور بالحرمان من المحبة والعطف فينطلق هائما على وجهه يلتمس تخفيفا عما ألم به، فيمكن أن يسقط في أحضان رفاق السوء فيتعرض لكافة التجارب والخبرات القاسية المؤلمة.
-عمل الأم خارج المنزل :حيث يترتب على عملها خارج المنزل قلة اشرافها ومتابعتها لتصرفات ابنائها، وبالتالى انشغالها عن متابعة تصرفات اطفالها .
-التصدع المعنوي للأسرة :أي الخلل او الاضطراب الذي يسود العلاقات بين أفراد الأسرة، وسوء التفاهم الحاصل بين الوالدين وانعكاسه على شخصية الأولاد. فتفكك الأسرة وانحلال الرابطة الأسرية سبب رئيسى يدفع الحدث الى الجنوح و ينشئلديهتوثرا و مشاكل نفسية. وهذا ينعكس على سلوك الحدث حيث يضعه في مهب الريح ويكون عرضةللانحراف لعدم وجود مراقبة وتوجيه لسلوكه.
-انخفاض المستوى التعليمي والثقافي للوالدين :فالحدث الذي يعيش في بيئة يحيط بها الجهل ويغيب عنها الوعي والإرشادو لا تتمكنمن توجيهه وإرشاده والتعامل بشكل مناسب فإنه سيقع في حبائل الرذيلة والجريمة .
-قلة المراقبة والمتابعة من الوالدين :وتتمثل في عدم متابعة ومساءلة الحدث عن التأخر أو عن بعض السلوكيات التى يقوم بها، وبالتالي لا يشعر أنه مراقب ومتابع وهنا سيرتكب سلوكات مضادة للمجتمع .
-جهل الوالدين بأساليب التربية السليمة:المعاملة السيئة للابن والاحتقار الدائم له من قبل أسرته وعدم إعطائه فرص لإثبات ذاته، يمكن أن يولد لديه الغيرة والانتقام وتحوله الى جانح.
-التمييز بين الأبناء في المعاملة: وهذا يتضح عندما يفضل الوالدان أو أحدهما بعض أولادهما على البعض الآخر، الأمر الذي يخلق حسدا وغيرة، وميولا للانتقام.
-ضعف التوجيه المنزلي: إهمال الأسرة واللامبالاة هربا من مواجهة المطالب والمسؤوليات التي لا تستطيع تحملها بسبب لقلة دخلها، يمما يخلف أبناء وقد اكتسبوا العادات السيئة واندمجوا في محيط المنحرفين.
-القسوة المفرطة أو اللين المفرط:تتأرجح معاملة الآباء لأطفالهم بين الشدة و القسوة من جهة، والتسامح واللين و ترك الحرية المطلقة للأبناءمن جهة ثانية، ومنهم من يجمع بين الاتجاهين و هذا هو الأفضل.
-الانحلال الخلقي: وهو بدوره مظهر من مظاهر تفكك الأسرة وقد يكون نتيجة للفقر، كالأب الذي تدفعه الحاجة إلى سلوك الجريمة من سرقة أو إتجار بالمخدرات الخ ... وكالأم التي تدفعها الحاجة إلى البغاء. فماذا ينتظر من الطفل الذي يعيش في مثل هذا الجو المنحل غير الوقوع في مهاوي الفساد! ..
ثانيا : البيئة المدرسية:
للمدرسة دور مهم في تكوين الطفل و بناء شخصيته، فنجاح الأطفال أو فشلهم يتوقف على قدراتهم المعرفية و الوجدانية، وعلى نوع المعاملة التي يتلقونها في المدرسة سواء من طرفالمدرسين أو من طرف زملاء الدراسة .
-الفشل في الدراسة :الفشل في الدراسة يرجع الى عدة أسباب منها القصور الذهنى أو عدم الرغبة في التعلم أو عدم الانسجام مع البرامج الدراسية، فكل هذه الأمور تؤثر على شخصية المتعلمو تنعكس على حالته النفسية وقد تدفعه الى الهروب من المدرسةفي مرحله لم يكتسب بعد مقومات مواجهة الحياة ومشاكلها، أوالىسلوك ردود فعل مضادة للمدرسة و للمجتمع، نتيجة الشعور بالنقص و الدونية عن بقية زملائهبقصد التعويض عن عدم التوفق في حياته الدراسية .
-النظام الصارم داخل المدرسة: تعتبر المدرسة أول سلطة يحتك بها المتعلم خارج نطاق أسرته، وعليه أن يتقبل هذه السلطة ويتكيف معها لأن عدم تكيفه معها يخلق لديه لاتوافقا اجتماعيا. وهنا على المدرسة ان تفرض حداً ادنى من القواعد والنظم التى تساعدها على أداء دورها، والا فان ذلك يؤدي ذلك الى نفور المتعلمين منها، وبالتالي تتحول المدرسة الى عامل مساعد للانحراف و الجنوح.
- دور المدرس في تنشئة المتعلمين :الدور الذي تلعبه المدرسة في التنشئة الاجتماعية يعتمد الى حد كبير على شخصية المدرس، الذى يمثل بالنسبة للمتعلم السلطة الواجب الامتثال اليها ويعتبرها المثل الأعلى. فمن الأمور التى قد تسبب جنوح المتعلم أو تهيئة ظروف الجنوح و الانحراف، عجز المدرسين عن فهم سيكولوجيا المتعلم.
ثالثاً: وسائل الإعلام والإتصال
قد تساهم وسائل الإعلام و الاتصال خاصة الهاتف النقال، في شيوع ظاهرة العنف عند الأطفال أو في تنميتها وتطويرها، كما تعلم الأطفال والشباب سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بعض الأساليب وأنماط العنف. كما تساعد على تخفيف الإحساس بالذنب، وبالتالي يظهر العنف عند النشئ كظاهرة مألوفة وكأنها موضة و روح العصر الذى نعيشه.
رابعا: الرفاق أو الصحبة:
تعتبر جماعة الرفاق من أشد الجماعات تأثيرا على شخصية الطقل وتكوين الأنماط السلوكية عنده، فمنها ما يكون متسقا مع السياق العام للمجتمع، ومنها مايكون مضادا له. ويؤثر الرفقاء في بعضهم البعض بأساليب عديدة،فيتم التشجيع على بعض المغريات كالتدخين والسهر خارج المنزل وغيرها من المغريات، حيث تقدم مجموعة الرفقاء عوضا عن اهمال العائلة وقوة الفقر أو القسوة الزائدة فى معاملة الأسرة، فتمثل لهم عنصر قوة ومناعة وتشبع حاجاتهم الى الأمن وتأكيد الذات، لذلك نجدهم يتهورون في سلوكهم ويغامرون لتحقيق أهدافهم مما قد يوقعهم في الجرائم والانحراف.
خامسا : أسباب تتعلق بالمسكن :
يلعب المسكن دورا واضحا في تماسك الجماعة الأسرية أو تفككها، وذلك من حيث اتساعه أو ضيقه، أو من حيث فتحاته وتهويته. فالمساكن المتسعة التي يجد فيه افراد الأسرة فرصا للتجمع وممارسة الألعاب الداخليه والترويح، تحقق كثيرا من الراحة النفسية لأفرادها وتدعم الروابط والعلاقات بين الأفراد. بخلاف المساكن الضيقة فإنها تدفع أفراد الأسرة الى تقضية وقت كبير خارج المنزل، مما يضعف العلاقات بينأفرادها، فتتيح الفرصة الكافية أمامهم للترويح الخارجي غير السوي مما يترتب عليه ارتماءهم في انحرافات سلوكية و أخلاقية كثيرة .
أسباب تتعلق بنفسية الحدث نفسه منها:
-حب المغامرة و الاستطلاع و اكتشاف المجهول هو أحد أسباب جنوح الأحداث، حيث يقع الجانح في المحظورات كأن يقوم بممارسة بعض الممنوعات على سبيل التجربه، مثل التدخين و تناول المخدرات .
-حياة اللامبالاة وانعدام المسؤلية عند الحدث :حيث يعيش الحدث حياة الاتكالية و اللامسؤولية بايعاز من الوالدين فيشعر أن وجوده وعدمه سيان، مما يدفعه الى سلوكات شادة أو منحرفة تثير انتباهالآخرين لاثبات ذاته و أنه موجود.
-حب التملك :حب التملك بأي وسيلة، وهذا أحد الأمراض النفسية التي توجد عند البعض تولد دافعية كبيرةالى السرقة بهدف الامتلاك.
أسباب اقتصادية:
لا مشاحنة في أن العامل الاقتصادي يسهم في التأثير على سلوك الشخص وتكوين اتجاهاته وشخصيته بصورة إجمالية، ويلعب بالتالي دوراأساسيافي حياة الأسرة ومدى استقرارها وتماسكها،فالدخل المنخفض يؤثر في ترابط الأسرة ويعرض أفرادها لمزيد من التجارب المؤلمة. وقد دلت إحصاءات أن أسر الأحداث الجانحين أكثر الأسر انخفاضا في المستوى الاقتصادي، وأن الإجرام يشتد ويتعاظم أثناء الأزمات الاقتصادية التي تملأ الحياة بؤسا و شقاءمما قد يضطر البعض الى الانحراف و ارتكاب الجرائم.وفي المقابل فإن الحياة المستقرة اقتصاديا، لا تظهر فيها إلا نادرا حالات جنوح الأحداث.
يتبين اذنأن أسباب الجنوح مختلفة، منها ما هو اجتماعي يعود الى الأسرة والمدرسة والمجتمع، ومنها ما هو سيكولوجي مرتبط بشخصية الجانح ، و منها ما هو اقتصادي متمثل في الفقر.
حلول مقترحة للحد من الظاهرة:
- تقوية دور الأسرة و تعزيز فاعليتها، وحماية الأطفال من العنف وسوء المعاملة .
- نشر الوعي بين الآباء والأمهات حول المشاكل الصحية والنفسية والاجتماعية، التي يتعرض لها الأطفال والمراهقون وطرق معالجتها .
- تعميق دور المدرسة والتعاون مع الأسرة، من أجل بناء شخصية الطفل العلمية والنفسية والاجتماعية .
- الإكثار من البرامج التثقيفية والترفيهية المناسبة للأطفال والأحداث .
-إعطاء الأطفال والمراهقين الفرصة للتعبير عن أنفسهم وطرح مشاكلهم و الافصاحعما يعانونه أو يخافون منه .
- مراقبة نشاطات الأطفال والأحداث وتجمعاتهم وصداقاتهم وحصرها ضمن دوائر سليمة .
- تنمية الوعي الديني في المجتمع خاصة عند فئة الشباب والمراهقين .
- ممارسة أنشطة مشروعةمفيدة اجتماعياً، تمكن الأحداث أن يبنوا اتجاهات سلوكية بعيدة عن الانحراف الاجرام.
- يقتضي من المجتمع بأسره بذل جهود تضمن لأفرادهنموا نفسيا و اجتماعيامتوازنا، مع احترام شخصياتهم وتعزيزها منذ نعومة أظافرهم.
- ينبغي أن يعهد الى الأحداث بدور نشط ومشاركة داخل المجتمع، وينبغي ألا ينظر اليهم على أنهم مجرد كائنات غير اجتماعية يجب أن تخضع للتنشئة الاجتماعية أو للسيطرة.
- توفير الفرص، ولا سيما الفرص التربوية، لتلبية حاجات الأحداث المختلفة، ولتكون بمثابة اطار مساند لضمان نموهم الشخصي، خصوصاً من هم مهددون أومعرضون للمخاطر الاجتماعية ويحتاجون الى رعاية وحماية خاصتين.
- النظر إلى تصرف الأحداث أو سلوكهم غير المتفق مع القواعد والقيم الاجتماعية العامة، على أنه في كثير من الأحيان جزء من عملية النضج والنمو، و سيؤول إلى الزوال التلقائي لدى معظم الأفراد بالانتقال إلى مرحلة النضج.
- استحضار أن وصم الحدث بأنه "منحرف" أو "جانح" أو" في مرحلة ما قبل الجنوح" ، كثيراً ما يساهم في خلق نمط ثابت من السلوك المستهجن عند الحدث.
- مواصلة الجهود الحكومية والمجتمعية للمحافظة على وحدة الأسرة،نظراً لأنها هي المؤسسة الاجتماعية الأولى المسؤولة عن التنشئة الاجتماعية، وذلك بمساعدتها على تقديم الرعاية والحماية وضمان رفاه الأطفال بدنياً وعقلياً.
-وضع سياسات من شأنها أن تكفل تنشئة الأطفال في بيئة أسرية متزنة ومستقرة، بتزويد الأسر التي تحتاج إلى المساعدة بالخدمات اللازمة لتسوية أوضاعها الداخلية غير المستقرة أو لحل نزاعاتها.
بالنسبة للأطفال المتخلى عنهم، ينبغي النظر في بدائل تخص الحضانة والتبني، بايجاد بيئات أسرية أخرى أكثر استقرارا واتزانا، توفر للأطفال إحساساً بالاستقرار الدائم، وبهذا يمكن تجنب المشاكل المقترنة بتعدد الحضانات.
- إيلاء اهتمام خاص لأطفال الأسر التي تعاني من المشاكل الناجمة عن التغيرات السريعة وغير المتوازنة في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وخاصة أطفال الأسر المهاجرة واللاجئة، حيث تنال هذه التغيرات من قدرة الأسر على تأمين تنشئة الأطفال وتربيتهم وفقاً للبيئة الاقتصادية و وفقا للتقاليد و الثقافة الجديدة.
- استحداث برامج توعوية تتيح للأسرة فرص الإلمام بأدوار الأبوين وواجباتهما فيما يتعلق بتنشئة الأطفال ورعايتهم، بحيث تتعزز العلاقات الإيجابية بين الأبوين والأطفال، و يستطيع الأبوان معرفة المشاكل التي يواجهها أطفالهم.
- اشراك الأحداث بنشاط وفعالية في العملية التربوية، بدلاً من كونهم مجرد موضوع لها، و التركيز على الأنشطة التي تنمي الشعوربالهوية مع المدرسة والمجتمع المحلي وبالانتماء اليهما،و دعمهم دعما عاطفيا وتجنب المعاملة التي تسيئ اليهم.
- تشجيع النشئ على تفهم واحترام مختلف وجهات النظر والآراء، فضلاً عن الاختلفات الثقافية وغيرها من الفوارق.
- ضرورة توفر المدارس على مراكز للارشاد و التوجيهمن أجل الحصول على الخدمات الطبية والاستشارية وغيرها للأحداث، ولا سيما ذوو الاحتياجات الخاصة واللذين يعانون من اساءة المعاملة والاهمال والاستغلال.
- علىالمجتمعات المحلية أن تتخذ مجموعة واسعة من تدابير الدعم المجتمعي،كاقامة مراكز التنمية المجتمعية والمرافق الترويحية، بغرض التصدي للمشاكل الخاصة بالأطفال اللذين يتعرضون للمخاطر الاجتماعية.
- اقامة و تعزيز منظمات الشباب على المستوى المحلي، ومنحها مركز المشارك الكامل في ادارة شؤون المجتمع المحلي، بحيث تسهر على تنظيم المشاريع التي تستهدف تقديم المساعدة الى الأحداث .
- تشجيع وسائل الاعلام على نشر المعلومات عن الخدمات والتسهيلات والفرص المتوفرة للأحداث في المجتمع، وتقديم صورة للمساهمة الايجابية التي يقدمونها للمجتمع .
- حض وسائل الاعلام التلفزيونية والسينمائية بوجه خاص، على التقليل الى الحد الأدنى من عرض صور الاباحة و تناول المخدرات والعنف على الشاشة، و تجنب التصوير المهين أو الحاط من القيمة و الكرامة الانسانية،و ترويج مبادئ المساواة.
- على الأجهزة الحكومية اعطاء أولوية عالية للخطط والبرامج الخاصة بالأحداث، وأن تقدم الدعم المالي والموارد البشريةو ذلك لتوفير الخدمات اللازمة للرعاية في مجال الطب والصحة العقلية والتغذية والاسكان وغيرها من الخدمات ذات الصلة.
- ينبغي أن لا يعهد بالأحداث الى المؤسسات الاصلاحية الا كحل أخير ولأقصر مدة ممكنةو أن يقتصر ذلك على الحالات الآتية :
1. اذا كان الطفل أو الحدث قد تعرض للايذاء من قبل الوالدين أو من أولياء الأمر.
2. اذا تعرض للاعتداء الجنسي أو للايذاء الجسدي أو العاطفي من قبل الوالدين أو أولياء الامر.
3. اذا تم التخلي عنه.
4. اذا تعرض لخطر بدني أو اخلاقي بسبب سلوك الوالدين أو أولياء الأمر.
- ينبغي أن تصدر الحكومات وأن تسن تنفذ تشريعات و قوانين واجراءات محددة، لتعزيز وحماية حقوق الأحداث بوجه عام، و كفيلةبمنع ايذاء الأطفال والأحداث و الحيلولة دون اساءة معاملتهم واستغلالهم واستخدامهم في الأنشطة ألاجرامية .
- بذل الجهود وانشاء الآليات اللازمة لتشجيع التفاعل والتنسيق على أساس تعدد التخصصات وضمن التخصص الواحد على السواء، وذلك فيما بين الأجهزة والدوائر الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحة نظام القضاء والأجهزة المعنية بالشباب و المؤسسات المجتمعية و التنموية ذات الصلة.
- تكثيف عمليات تبادل المعلومات والخبرات المكتسبةعلى كل من الصعيد الوطني والاقليمي والدولي، من خلال المشاريع والبرامج والممارسات والمبادرات المتصلة بجرائم الجانحين.