في هذا الصدد توصلت جريدة "أنفاس بريس" برد من الفنان عبد القادر أطويف، هذا نصه:
هي أول إهانة نتلقاها كفنانين من طرف رئيس حكومة منتهية صلاحيته، وتقتضي ردا قويا وآنيا ومباشراً، لأنها تقلل من شأن الفنان وتعتبره مجرد تابع، وطبال، ومسكين ومغلوب على أمره يتسول ويستجدي العطاء من كل ذي مال، وكأننا أناس فارغون، أميون، هامشيون، مهمتنا الحياتية تقتصر على الترفيه والإشهار، وبذلك يكون انخراطنا في السياسة أمرا جللاً، وعجيبا ومثيرا، إذ لا نصلح لها، أو لسنا مؤهلين لها، وهذه الأمور مجتمعة تكرس النظرة الدونية التي زادت حكومة بنكيران في تكريسها خلال ولايتها، لاسيما خلال أزمة كورونا، التي تم فيها تأليب الرأي العام على الفنان المغربي، فصوَّرته كعَالة على المجتمع، واستكثرت عليه دريهمات الدعم المسرحي، وصورته ريعاً.
يجب أن يفهم صاحب السُّبْحَة الخدَّاعة، أن الانتماء لأي حزب وممارسة السياسة حق يكفله الدستور، وأن ختيار حزب دون آخر أمر مشروع، والحرية في ذلك تعود للفنان نفسه، فهو صاحب عقل وفكر حر، لايقبل الوصاية أو تقييد حريته، يجب أن يفهم صاحب السبحة الخداعة أيضا، أن الفنان يمارس السياسة قبله وأحسن منه، وهو من ينوركم، يرشدكم ويدلكم على عيوب مجتمعكم، ومكامن خللكم وإن كان لا يملك سوى محاكاتكم والسخرية منكم (راه كلشي كتبو عمي أرسطو ف كتاب" فن الشعر"، ولكن الله يجيب اللي يفهمنا، ويعطينا غي التيساع).
إعلم أيها الجالس في بيته، المغلوب على أمره، أنَّ :
- السياسة باب لا تملك مفاتيحه لوحدك.
- وأن من خلق حزب العدالة والتنمية خلق غيرها.
- واعلم هداك الله، أن لكل منا لسانه، وكل منا أدرى بحاله.
- واعلم عافاك الله، أنك لست نبيا ولا مصلحا، ولا وصيا.
- واعلم شافاك الله، أن الدوائر تدور، وأن الأمور تَمور.
- واعلم آجرك الله أن للبيت رب يحميه.
أقول قولي هذا واستغفر الله لك، والحمد لله قبلك وبعدك.
وآخر دعواي: الحمد لله رب العالمين.