بشرى عبده: الأحزاب لا تؤمن بالمناصفة في إعداد وكلاء اللوائح الانتخابية

بشرى عبده: الأحزاب لا تؤمن بالمناصفة في إعداد وكلاء اللوائح الانتخابية بشرى عبده

عادت قضية المناصفة للنقاش من جديد خلال إعداد الأحزاب السياسية لوكلاء لوائحها الانتخابية. وفي هذا الصدد انتقدت بشرى عبده، مديرة جمعية التحدي للمساواة والمواطنة بالدار البيضاء، بعض الأحزاب السياسية التي لم تقم بتفعيل مبدأ المناصفة في إعداد وكلاء اللوائح الانتخابية.

 

+ هل تعتقدين أن الأحزاب السياسية التي أعلنت عن وكلاء لوائحها في انتخابات 8 شتنبر 2021 بالبيضاء مثلا احترمت مبدأ المناصفة؟

- الأحزاب السياسية، للأسف، لا تؤمن إيمانا قويا بالمناصفة، لأنها لو آمنت بهذا الأمر لما كان لها أدنى مشكل في وضع النساء كوكيلات للوائح الانتخابية. حيث يمكن أن تضع رجالا أو نساء على رأس اللوائح، لأن الامر يتعلق بمناضلات ومناضلين في هذه الأحزاب طيلة السنة، وليس انتظار اللحظات الأخيرة من أجل البحث عن رجال ونساء، لكي يتكلفوا بهذه المهمة.. وهذا أمر خطير جدا، ولا يرقى لنضالات الكثير من الأحزاب أو حتى للشعارات التي ترفع من أجل التغيير.

 

+ هل تتفقين مع الرأي الذي يقول إن الكثير من الأحزاب تعلن دفاعها عن المناصفة، لكن خلال امتحان توزيع المهام تفشل في هذا الامتحان؟

- لو كانت الأحزاب السياسية تؤمن جيدا بالمناصفة لما فشلت في الامتحان، حيث إن هذا الامتحان سهل جدا، لأن يتعلق فقط بوضع نساء مناضلات على رأس اللوائح، ويمكن القول إن عدم الإيمان هو الذي يجعل بعض الأحزاب تفشل في هذا الامتحان.

 

+ بعض الأحزاب تبرر عدم وضع النساء كوكيلات للوائح مرده كون المجتمع لا يزال غير مؤهل، حيث يفضل بعض المواطنين التصويت على الرجال بدل النساء، ما هو رأيك؟

- هذا مجرد كلام لا أساس له من الصحة، حيث إنه لو كانت هناك كفاءات وقدرات لدى النساء المترشحات سيتمكن من الفوز بأصوات المواطنين بكل شفافية ونزاهة وديمقراطية. فالحضور النسائي سيغير من العقلية الذكورية في المجتمع، وسيحارب العقليات المتخلفة، التي ترفض النساء، وسيصحح الأخطاء التي توجد لدى البعض عن النساء...