قناعتي أنه ليس في قنافذ عسكر الجزائر أملس !
إن شرط وجود عسكر الجزائر هو معاداة المغرب والمغاربة، وبالتالي لست متفائلا بإمكانية أن تلتقط العصابة العسكرية ميساج الملك محمد السادس بشأن إعادة فتح الحدود بين البلدين، كما ورد في خطاب عيد العرش.
فالمغرب - في شخص الملك محمد السادس- أبرز في عدة مناسبات، الكلفة الباهظة لإغلاق الحدود، وبالتالي كلفة تجميد اتحاد المغرب العربي. وبين المغرب بالحجة، محاسن فتح الحدود في وجه تنقل الأشخاص وتنقل السلع ومنافعها على كافة دول المنطقة، ومع ذلك ظل عسكر الجزائر يتعامل مع اليد الممدودة للمغرب بجحود ونكران لئيم.
لماذا؟
لأنه في ظل الحدود المغلقة بين البلدين، اختار حوالي 30 ألف جزائري الإقامة والاستقرار النهائي بالمغرب في العقدين الماضيين. أما إذا فتحت الحدود فيعلم الله كم سيتم تفريغ الجزائر من المواطنين الراغبين في الاستقرار بالمغرب هربا من جحيم العسكر.
ولنا بالضفة الأوربية خير مثال. إذ كانت هناك سابقة مؤلمة مماثلة لحالة المغرب والجزائر، تتجلى في العداء المتأصل والتوتر الدائم بين فرنسا وألمانيا. لكن بعد الحرب العالمية الثانية أنجب البلدان الأوربيان حكماء استوعبوا الدرس ودفنوا خلافات فرنسا وألمانيا، وأسسوا نواة جنينية ستعطي من بعد منظمة الصلب تم السوق المشتركة تم الاتحاد الأوربي من بعد.
يد المغرب الممدودة حاليا للجزائر، تستدعي أن يكون هناك حكماء بقصر المرادية ليفهموا ويستوعبوا مرامي دعوة محمد السادس لفتح الحدود.
لكن بالاستناد إلى قاموس الحراك الشعبي الجزائري، نجد أن الجزائر تحكمها عصابة لا حكماء، وبالتالي لا أمل في انتظار فعل إيجابي على دعوة المغرب.
والله أعلم !!