نقلت صحف سويدية تعرض رئيس حزب المحافظين، أولف كريسترشون، لانتقادات حادة من بعض السياسيين ورؤساء الأحزاب الأخرى، وذلك بسبب ما بدر منه أثناء حديثه في راديو السويد، يوم الاثنين 12 يوليوز 2021، والذي وجه فيه كلمات جارحة ومهينة في حق المهاجرين، ذاكرًا إياهم "بأنهم أصبحوا عبئاً على الدولة ".
وكان على رأس الأحزاب التي هاجمت كريسترشون، حزب البيئة الذي طالبت زعيمته ميرتا ستينيفي رئيس حزب المحافظين بالاعتذار عن ما قاله في حق المهاجرين. حيث صرحت قائلة بأن الكثير من السياسيين السويديين تحدثوا معها حول تزايد الخطاب المعادي للمهاجرين في السويد، وما تحمله هذه الخطابات من كراهية، وأنها مثيرة للفرقة و التباغض داخل المجتمع السويدي.. مضيفة: "إننا نعلم أن لدينا مشاكل خاصة بالاندماج في السويد وهناك من يرغب في تقليل أعداد المهاجرين إلى السويد، بسبب جرائم الشرف وانتشار العشائر الإجرامية التي أغلبها من أصول أجنبية، لكن رغم كل هذا لا ينبغي أن يتم وصف هؤلاء الأشخاص بالعبء فهي كلمة مسيئة.."
واعتبرتزعيمة حزب البيئة أن من يصفهم كريسترشون بالعبء هم أناس مكافحون يحصلون على المال من عمل أيديهم ويدفعون للدولة ما تفرضه عليهم من ضرائب وواجبات فهم يساهمون في نماء ورفاهية بلادنا دون شك..
كما أعرب مورغان يوهانسون، وزير العدل والهجرة، عن استيائه من كلمات كريسترشون ضد الأجانب واصفًا إياها بــ "المشينة"، وقال: "اليوم لدينا أبناء مهاجرين يشاركون بحكم السويد ويرأسون أحزابا سويدية في البرلمان السويدي.. لا يمكن أن يكون المهاجرين عبئ على السويد وإنما قوة دفع للمجتمع"...
بينما علقت رئيسة حزب الوسط، آني لوف، على ما حدث بأنها تنظر في قضايا المهاجرين والأجانب بعين ليبرالية - برجوازية تختلف عن كل الآراء الموجودة. ولا يمكن في أي حال من الأحوال قبول الإساءة أو التقليل من شأن المهاجرين في السويد.