لكن في حالتنا هاته من هو المعتدي؟ و من يجب ان يعتذر للاخر؟ و من اصيب باضرار مادية و معنوية ؟ و من عليه احضار قوالب السكر؟ رغم ان السكر ليس هو المشكلة بقدرما يتمركز المشكل الكبير في القوالب بمفهومنا الدارجي.. الدي تحاول عدد من الجهات لولبتها حتى يتحمل ابناء الشعب المسؤولية الكاملة فيما جرى و يسجلون هم نقاطا لصالحم قد تفيد على المستوى السياسي او في اقل الاحوال لا تعذوا ان تكون محابات للمخزن من موقع التملق و حتى وان قبلنا بفكرة ان هذه الوساطة هي من منطلق ايجاد حل لصالح عائلات المعتقلين و ان هذه هي المنفد الوحيدلكي يعيد المخزن النظر في سياساته دون ان تفقد الدولة هيبتها ،بين الف قوس، و بالتالي ستكون فرصة لاعادة ترتيب الاوراق، نعم قد يكون هذا صحيح في حدود اننا لا يمكن ان نجزم في اي اتجاه سيعاد ترتيب الاوراق.. و على فرض ان معتقلي الحراك قد أُطلق سراحهم ماذا عن الشهور التي قضوها في السجون؟ و ماذا عن الملفات التي انجزت لهم ؟و ماذا عن التعذيب الذي سرحوا بتعرضهم له؟ و هل تم تعديل اسباب اندلاع الاحتجاجات ام ان مبرراتها لا زالت قائمة؟ بل ان ما يلوح في الافق كارتي اكثر مما سبق و بالتالي فلا محال ان الحراك سيستمر ولو بشكل متقطع و في مناطق مختلفة و ازمنة مختلف لان ذلك ليس خيار بل هي الشروط المعيشية و سياسة الحكرة تفرضان ذلك و بالتالي فإن مسلسل الاعتقالات و المحاكمات سيتكرر لا محال لكن شيوخ المصالحة لا يفكرون في ذلك بل ان افكارهم في هذا الشان لا تتجاوز حدود انوفهم فلا احد منهم حاول ربط ما يجري بالشروط الموضوعية و اقترح الى جانب اطلاق سراح المعتقلين انه يجب التفكير بجدية في حلول لن نقول جدرية بطبيعة الحال لكن فقط مقبولة ولو على المستوى القريب كما انه لا احد منهم حاول تقديم رؤية نقدية لسياسة المخزن و تحميله المسؤلية السياسية كاملة فيما يجري بشكل اساسي و في هذه الحدود الغير مجدية لم يبقى لكم سوى حل واحد و وحيد و هو حمل قوالب السكر و الدهاب الى باب المخزن و استجداؤه لكن المشكلة الكبرى هي كم من قالب سكر يحتاج المخزن ليقبل استجدائكم وكم من قالب بدون سكر تستطعون توجيهه لابناء الشعب دون ان ينكشف امركم.