فضائح بالجملة بمديرية التعليم يكشفها بيان النقابات باليوسفية

فضائح بالجملة بمديرية التعليم يكشفها بيان النقابات باليوسفية

على إثر المذكرة التوضيحية التي توصلت بها المكاتب النقابية الإقليمية من المديرية الإقليمية للتعليم باليوسفية، والتي اعتبرتها المكاتب النقابية أنها "لم تحمل أية حلول للمشاكل القائمة، جراء التعثر والارتباك الحاصل بالمديرية، وعكست سياسة الهروب إلى الأمام من خلال ترويج مغالطات في هذه المذكرة من أجل  التغطية على سوء التدبير الذي تعرفه مصلحة الموارد البشرية بالمديرية"، طالبت النقابات الإقليمية بضرورة إيفاد لجنة جهوية للوقوف على حجم الاختلالات التي يعرفها الشأن التعليمي بالإقليم، حسب ما ورد في بيانها تتوفر "أنفاس بريس" على نسخة منه.

وللتعليل على ذلك كشف بيان المكاتب النقابية الإقليمية "التستر على  الفائض والخصاص بجماعة السبيعات". وأوضح البيان "أن هذه الجماعة يتوفر بها الفائض والخصاص في الآن ذاته، وهو ما لم تعمل به مصلحة الموارد البشرية  من خلال تدبير العملية عبر المرحلتين الأولى والثانية، وقامت بالتكليف داخل الجماعة أي الانتقال مباشرة إلى التدبير عبر المرحلة الثالثة.. والغريب أنه تم تكليف الفائض الرسمي خارج الجماعة". واستغرب البيان الإعلان عن "مناصب شاغرة وهمية خلال عملية تعيين وتكليف المتعاقدين، بدليل أنه ثمت إعادة تكليف لأستاذين متعاقدين بجماعات أخرى أسبوعا بعد التكليف الأصلي". كما انتقد البيان "ضرب مقتضيات المذكرة الوزارية المنظمة للدخول المدرسي في شقها المتعلق بعدد التلاميذ داخل الفصل، وعدد المستويات المشتركة"، فضلا عن تناوله لمشاكل "تكديس الفائض ببعض المؤسسات التعليمية على حساب أخرى (اللغة الانجليزية  بثانوية الاجتهاد التأهيلية،...)، مع إشارته لمعضلة إتمام الحصة لبعض المواد خارج الجماعة (أستاذة الفلسفة بثانوية الأندلس التأهيلية)".

وتطرق بيان المكاتب النقابية الإقليمية باليوسفية إلى سوء تدبير توزيع المحافظ والكتب الدراسية، موضحا أن الإقليم لم "تحترم فيه المواعيد الرسمية لتوزيع مليون محفظة، خاصة بالمستوى الأول، مما يساهم في هدر الزمن المدرسي للمتعلمين". مطالبا بضرورة فتح تحقيق شفاف، مسجلا "عدم الإعلان عن لائحة الانتظار بالنسبة للمتعاقدين". ومستغربا استخفاف الإدارة إزاء طعون ونساء رجال التعليم "الاستخفاف بحق نساء ورجال التعليم بجميع الأسلاك من خلال عدم الرد على الطعون."

ومن جهة أخرى أكدت النقابات الإقليمية باليوسفية في بيانها اعتماد "رئيس مصلحة الموارد البشرية لمبدأ الزبونية والمحسوبية في تدبير الموارد البشرية والتكليفات دون أدنى انضباط  للمذكرات المنظمة"، فضلا عن "غياب الحكامة خلال وضع الخريطة المدرسية من خلال إقصاء ممنهج للشركاء الاجتماعيين  أثناء وضعها وتحديد الحاجيات من الموارد البشرية، مما نتج عنه سوء تدبير (خصاص حاد في مادة الرياضيات، إلغاء بعض مواد التفتح التكنولوجيا مثلا.....). وأعرب البيان عن قلقه بخصوص "إغلاق بعض الداخليات بالإقليم مما يعوق السير العادي للدارسة والمساهمة في هدر المدرسي (الثانوية الإعدادية ابن البناء نموذجا)". مستحضرا ملف "عدم تسوية الوضعية المالية والقانونية للطباخات"، علاوة على اعتماد أسلوب "التسويف والمماطلة في تسوية المستحقات المالية لمنشطي محو الأمية لسنة 2012/2013." بالإضافة إلى "عدم تقديم منح التسيير للداخليات منذ 2015."

(المكاتب النقابية الإقليمية باليوسفية الموقعة على البيان:النقابة الوطنية للتعليم (فدش)، الجامعة الوطنية لموظفي التعليم  (ا.و.ش.م)، الجامعة الوطنية للتعليم (ا.م.ش)، الجامعة الحرة للتعليم (ا.ع.ش.م))