كما أشار هلال الى أن الجزائر التي تواصل الاعتراض على إحصاء ساكنة مخيمات تندوف،" خشية اكتشاف المجتمع الدولي لمزايداتها بعددهم الذي يتم تضخيمه بشكل كبير قصد الإيحاء بأن ما يدعى "شعبا"، يعيش في المخيمات، وهي التي لايقيم فيها حاليا سوى أقل 30 ألف شخص".
وقال هلال " لهذه الجزائر التي هي أصل هذا النزاع الاقليمي. لهذه الجزائر التي تحيك المناورات من خلف الستار . لهذه الجزائر التي تعرقل جهود الامم المتحدة لتسوية هذا النزاع. لهذه الجزائر المتفوقة في نسف كل المبادرات الخيرة في العلاقات مع المغرب. لهذه الجزائر التي تغلق حدودها مع المغرب منذ ربع قرن ضدا على أبسط قواعد حسن الجوار . لهذه الجزائر التي تجمد عمل اتحاد المغرب العربي بسبب نزاع حول الصحراء، مصادرة بذلك الاندماج الاقليمي المنشود. لهذه الجزائر التي شنت حملة شعواء ، لكن دون جدوى، لمناهضة عودة المغرب الى أسرته الافريقية، لهذه الجزائر نقول، إن تسوية قضية الصحراء ستكون مع الجزائر أو لن تكون أبدا. لهذه الجزائر، نقول إنه يتعين عليها أن تتحمل كامل مسؤوليتها في هذا النزاع، والجلوس الى طاولة المفاوضات من أجل تسويته بشكل نهائي".
وأضاف هلال أنه باقتراب استئناف المسلسل السياسي مع الجولة الاقليمية التي سيقوم بها الأسبوع المقبل المبعوث الشخصي الجديد هورست كوهلر، الذي يجدد المغرب دعمه وتعاونه الكامل معه، " نقول إن نجاح هذا المسلسل السياسي يمر بالضرورة عبر الانخراط الكامل والتام للجزائر".
وخلص هلال الى أن هذه القناعة " ليست قناعة المغرب لوحده. فلقد أكدها في السابق العديد من المبعوثين الخاصين للأمين العام الى الصحراء، والذين خلصوا الى أن حل هذه القضية لايوجد بتاتا في تندوف مع +البوليساريو+ ولكن في الجزائر، ومع الجزائر وحدها".