لينهي مشوار تعب الحياة مستقرا وفق كلام حسن نجمي "قبل أن يستقر لدى فوتوغرافي فرنسي في البيضاء ومنه إلى الشارع كمصور فوتوغرافي متجول فالصحافة ليصبح مراسلا فوتوغرافيا لسبع وكالات أنباء وصحف عالمية." شهادة نجمي بلغت مداها حين قال عن الفنان مرادجي "عاش شخصيا وفعليا أحداثا تاريخية كبرى، مغربية ومغاربية وعربية وأفريقية ودولية، بعضها كان مأساويا ودراميا. واقترب من عدد وافر من كبار شخصيات العالم في القرن العشرين. كما صادق كبار الفنانين والمبدعين في الوطن العربي وفي العالم." وحيث أن لتجربة الكتابة معنى ولولادة الكتاب مخاض وألم فقد قال الشاعر نجمي "مرادجي أخجل تواضعي بالإهداء الذي حرص على أن يمليه على خطاط مغربي ماهر وأصيل فكتبه بخط مغربي أنيق،ثم قام بتوقيعه." وانهى الشاعر تدوينته قائلا "أعترف، في ألبوماتي صور فوتوغرافية أنجزها لي مصور الملوك الثلاثة بلا أي مقابل.وأعترف أيضا، لم ألتق أبدا رجلا لك قوة حضور كهذه؛ وله طراوة وجدان نادرة و دمع سريع كلما تذكر أنه حرم لمرة وإلى آخر العمر من نعمة أن يقول كالأطفال جميعا، وكالبشر جميعا كلمة: أبي! لقد مات والده رحمه الله، في إثر انتشار وباء التيفوس في كازابلانكا، وسي محمد في شهره السابع في بطن الوالدة.تلك المرأة العظيمة كانت والدته، وكانت والده، وكانت ذاكرته وأفقه،وكل شيء.لهذا العمق، وبهذا المعنى الإنساني والفني والرمزي أحببت دائما محمد مرادجي.. وسأحبه دائما."