وأنا أتابع الاستحقاقات التنظيمية لأحزابنا من مؤتمرات وانتخاب قيادات وزعامات، أجد نفسي أتساءل بكل تلقائية: هل هناك فعلا في الوضع الحالي لهذه الاحزاب ما يبرر كل هذا الانتظار وكل هذا التطلع وكل تلك اللهفة لمعرفة من سيتقلد الزعامةً داخل هذا الحزب أو ذاك، مادام وضع هذه الزعامة، أيا كان من ستؤول إليه، سيكون شبيها جدا بالوضعية التي تحدث عنها مقطع أغنية wish you were here لفرقة pink Floyd الشهيرة.. وضعية "الدور الريادي داخل قفص "a leading role in a cage
هل يمكن أن نتصور دورا رياديا لمن يوجد في القفص..
والحاصل أنه حينما افتقدت استقلالية القرار ضاع كل شيء على مستوى الهوية السياسية للأحزاب، وإن بقيت قائمة بألواح مثبتة على واجهات مقرراتها وأجهزة قيادية تجتمع كل أسبوع.