ان موقف المغرب الذي اتضحت معالمه منذ عهد الحسن الثاني رحمه الله يستند إلى حجج تاريخية واجتماعية تقضي بتبعية الصحراء للمغرب،ويجب أن نتذكر بفخر القرارالاستشاري لمحكمة العدل الدولية بتاريخ 16 أكتوبر1974.الذي يثبت بالملموس وجود روابط تاريخية و قانونيةبين سكان الإقليم والملوك المغاربة "علاقةبيعة".فالحكم الذاتي الذي كانت فيه إرادة قويةللمغرب لتسوية النزاع المفتعل،ووجد هذا الطرح قبولا من مختلف الدول لأنه خيار منطقي وجيوسياسي،ما على الجزائر الا معارضة هذا الطرح ،لأن إضعاف المغرب من الثوابت الرئيسية للجزائر. فمهاجمة وزير الخارجية الجزائري للمغرب في الجمعية العامة الأسبوع الماضي خير دليل على العقدة التاريخية للنظام الجزائري من المغرب،فلماذاتدافع عن وحدة ال دول واستقرارها وتدافع عن حق تقرير المصير لجمهورية الوهم. بالعودة الموفقة للمغرب للاتحاد الافريقي والإيمان العميق بالدور الريادي للمغرب فيه ،سواء على المستوى الاقتصادي اوالسياسي سيجعل النظام الجزائري يعيش مرحلة الدبلوماسية العدائيةتجاه مصالح المغرب عوض الاهتمام بالمشاكل الداخلية التي تتخبط فيها.