مواطن مصري مقيم بالمغرب عمل فيديو عن اختلاف تسمية العملة بين شمال المغرب ومدن الداخل، والذي اعطاه تفسيرا تاريخيا مرتبطا بسك الريال الحسنى؛ قبل أن يتم إلغاؤه وتعويضه بالريال العزيزي الأقل القيمة، واستمرار الشماليين في استعمال قيمة الريال الحسنى (قيمة وهمية) في تعاملاتهم والتحويل إليها...
-فماذا عن الشرق ؟
"الدورو" و"الصولدي" والموزونة عملات وهمية استعملها ويستعملها مغاربة الشرق في تعاملاتهم المالية (رغم كونهم يتعاملون بالفرنك ثم بالدرهم المغربيين) إلى غاية ستينيات القرن الماضي، مع الحفاظ على تسمية الدورو في المعاملات الحالية (في الشرق الدورو هو الريال في الغرب)، والمحافظة على التسميات الأخرى كموروث شعبي كأن تستعمل في عبارات (لايساوي موزونة) أو (لا تعطي فيه صولدي)!؟
-طريقة الحساب أيضا:
ألف ريال في الغرب المغربي، هي خمس آلاف فرنك... أما إن أردنا التعبير عنها بالدورو فإننا نقول (عشرميا دورو)
100 درهم: عشرين ميا.
200 درهم: ربعين ميا.
500 درهم: ميات ميا.
3000 درهم: ست ميات ميا.
وهكذا، مع العلم أن الدورو تعد به الأموال القليلة فقط، وتستعمله النساء في الغالب... حيث يتم تفضيل استعمال الفرنك في التجارة.
لهذا عندما نسمع عن مبلغ كبير بالريال نجد صعوبة في تحويله للدرهم أو الفرنك، لأننا نقوم بالتحويل مرتين كي نصل إلى العدد المطلوب.
فمن يعرف الأسباب التاريخية لهذا الاختلاف في تداول العملة بين شرق المغرب وغربه؟
عبد الله شفعاوي، أستاذ جامعي بكندا من أصل مغربي