تشكل عاشوراء مناسبة يستغلها الأطفال المغاربة من أجل الترفيه عن أنفسهم بشتى الوسائل، خاصة استعمال بعض الآلات الموسيقية التقليدية، والتجمع أمام منازلهم، وترديد أغاني شعبية لها علاقة بعاشوراء. غير أن هناك من أصبح يتنكر للتقاليد المغربية بحجة السكن بالإقامات التي لم يعد المواطن المغربي يستطيع حتى التنفس داخل منزله، فينحى إلى إقلاق راحة الجيران، ويقوم بالتدخل بإفساد فرحة هؤلاء الأطفال، وكأنه قادم من المريخ.
وهو ما حدث اليوم بإقامة حدائق ماجورين بمراكش، حيث قام أحد سكان عمارة حمو بإلقاء مزهرية من طين مليئة بالطين من نافذة منزله على مجموعة من الأطفال كانوا يلعبون بموقف السيارات ويرددون أغاني عاشوراء، حيث كادت المزهرة أن تودي بحياة أحدهم، لولا أنهم هربوا.
فهل الملكية المشتركة تعني أن نكتم أنفاس الآخرين أم نفرض عليهم عقدنا.