على إثر الضجة التي أثيرت في مواقع التواصل الاجتماعي حول خبر "إقدام" إعدادية أنوال بتطوان على "منع" التلميذات والتلاميذ من ولوج المؤسسة من "باب واحد"،ونظرا لما شكله هذا الخبر من خطورة،باعتبار أنه يضرب في الصميم مبدأ عدم التمييز على أساس النوع،ويشيع في المجتمع ثقافة داعشية نكراء..أرسلت "أنفاس بريس" مبعوثا لها إلى الإعدادية المذكورة يوم السبت 23 شتنبر 2017 لتقصي حقيقة الخبر،واستطلاع رأي الأساتذة والتلاميذ في الموضوع،فكانت المراسلة التالية:
الساعة 12 ظهرا.
أفواج من التلاميذ يغادرون بوابة إعدادية أنوال بتطوان في اختلاط كامل بين الجنسين دون تفرقة،ومن خلال بوابة واحدة لا عبر بوابتين.
تعمدت "أنفاس بريس"، أن تلج الإعدادية قبل خروج التلاميذ بلحظات قليلة،لتعاين عن قرب ومباشرة مدى صدقية ما راج حول إقدام مدير المؤسسة على منع التلاميذ والتلميذات من ولوج أو مغادرة المدرسة عبر باب واحد.
أحد الحراس العامين أكد في تصريح خاص ل "أنفاس بريس"، أنه لا وجود ولا صحة لمسألة إقدام إدارة المؤسسةعلى"تخصيص مدخل على اليمين خاص بولوج الذكور،وآخر على اليسار خاص بولوج الإناث".
وأشار إلى أن ما راج من أخبار في موقع التواصل الاجتماعي ( الفايسبوك ) محض افتراء لا أقل ولا أكثر..!!
ولمزيد من تأكيد هذه الحقيقة، حصلت "أنفاس بريس" على الإذن لولوج المؤسسة والتحدث مع أي تلميذ أو تلميذة حول ما راج عن "فصل الذكور عن الإناث" في إعدادية أنوال بتطوان.
وفي هذا الصدد،أكدت لنا تلميذة أنه لا وجود إطلاق لأي فصل بين الإناث والذكور في المدرسة،سواء عند ولوج المؤسسة أو خلال مغادرتها.
كما أوضح تلميذ آخر أنه سمع ما تم تناقله م خبر حول وجود مدخلين أحدهما للتلميذات والآخر للتلاميذ في المدرسة،بيد انه نفى ذلك تماما وذكر أن التلاميذ من الجنسين يلجون ويغادرون الإعدادية دون أية تفرقة تذكر.
نفس التأكيد تلقته" أنفاس بريس"، من أستاذ في الإعدادية ذكر أن ما قيل عن تسرب النموذج الداعشي داخل مدارس تطوان ليس أكثر من وهم لا أساس له من الحقيقة..!!
وكانت "أنفاس بريس"،في إطار رهانها لتقديم الحقيقة،اتصلت هاتفيا مساء الجمعة(عطلة فاتح محرم) بالمدير الإقليمي للتربية الوطنية بطوان، رشيد ريان،الذي نفى خبر الفصل بين الجنسين في إعدادية أنوال جملة وتفصيلا.. مؤكدا عدم صدقية كل ما راج من أخبار.
في العدد المقبل من الوطن الآن :
تقرير مفصل حول هذا الموضوع