مصطفى المنوزي: لا علاقة للإعصار الدافئ بالحرب ألباردة!

مصطفى المنوزي: لا علاقة للإعصار الدافئ بالحرب ألباردة!

يكفي أن نتذكر، أن لا خير ينتظر من الولايات المتحدة الأمريكية، ساهمت في دعم الأنظمة الديكتاتورية والاستعمارية في قمع شعوبها والحركات التحررية والتقدمية، باسم حقوق الإنسان والأنظمة الشيوعية، خططت لاغتيال جميع زعماء قوى التحرر والديموقراطية في العالم الثالث، ناهضت حركة عدم الانحياز ودعمت تأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي كمنافس نقيض لها بزعامة المملكة العربية السعودية التي تولت التمويل ودعم مخطط إعادة أسلمة الدول العربية والإفريقية، منذ تصاعد أسعار وأرباح البترول سنة 1973 والالتفاف على الانتصار في حرب اكتوبر، وانطلاق مسلسل التسوية المصرية/ الإسرائيلية.. دعمت رجال الدين بإيران ضد سياسة محمد مصدق الديموقراطية والليبرالية، الذي حاول تأميم النفط الإيراني .

دعمت بعض الدول القومية ضد أحزابها الشيوعية المحلية، كما دعمت رجال الدين في إيران ضد الأحزاب التقدمية / تودة ومجاهدي خلق .

دعمت الأنظمة المتطرفة في أفغانستان وباكستان باسم الحرب الباردة، بغض النظر عن دعمها للكيان الصهيوني والحركات العنصرية والفاشية والانقلابية في العالم.

والآن وبعد دعمها لإسقاط الأنظمة في بلدان رأسمالية الدولة على امتداد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بدأت تتخلى عن جميع حلفائها في نادي الملكيات، تحت عدة مسميات ومبررات.

كل هذه السلوكات والخيارات لا تبرر حقد البعض على المواطنين الأمريكيين، فلا الإعصار حليف البشر ولا هو مسخر لقوم ضد آخر... هل من سؤال؟؟؟