نجح إقليم وزان ذو 17 جماعة قروية في تجهيز أسطول نقل مدرسي ضخم موجه نحو القرى في أول سابقة وتجربة جديدة على الصعيد الوطني.
يعد انعدام النقل المدرسي إحدى الإشكاليات المحورية التي تواجه المنظومة التعليمية بالعالم القروي، مما يضطر معه العديد من التلاميذ إلى الانقطاع عن الدراسة نتيجة بعد المسافة بين مؤسساتهم التعليمية ودواويرهم.. ولتجاوز هذا الوضع بإقليم وزان، 100 حافلة تم توفيرها للحد من الانقطاع والهدر المدرسي.
وللسهر على سلامة التلاميذ تم تزويد الأسطول بأجهزة مراقبة رقمية من أجل تتبع مسار سير الحافلات، وهذه الأجهزة لها عدة ميزات منها التنقيط حول طريقة السياقة لكل سائق وإعطاء معلومات حول سرعة السياقة، وأيضا التمكن في أي لحظة من توقيف الحافلة من طرف الإدارة..
ومما لا شك فيه أن ضرورة الاهتمام أيضا بتوفير الظروف الجيدة والمريحة للسائقين حتى يتسنى لهم تأدية واجبهم على أكمل وجه كتأمين أجرهم الشهري بموجب مقتضيات القانون، وأيضا بعدم إرهاقهم بتعدد الخطوط الطرقية التي سيشتغلون فيها .
رغم العدد الهائل المسخر من أجل تلاميذ العالم القروي، لكن يظل رغم ذلك غير كاف، حيث تبين بعد الدراسة الأولية مع السلطة الإقليمية وجود خصاص لـ 47 حافلة قد تكفل المجلس الإقليمي بتوفير 39 منه أما الباقي بادرت بتوفيره المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .
وفي هذا الخضم، كم نتمن من كل مدننا وأقاليمنا أن تتضامن فيما بينها و تتخذ تجربة وزان قدوة.. وخير مثال لمحاربة الجهل والهدر المدرسي، ولم لا يتم تعميم ذلك في كل القطاعات الضعيفة والمتضررة.. أوليس في الاتحاد قوة وفي التفرقة ضعف وهوان.