"اليوم زرت الشيخ ميلود الداهمو بمنزله جنوب مدينة آسفي بعدما تناهى إلى علمي مرضه هذه الأيام عن طريق إبني نزار الدحماني الذي اطلع على فيديو له بمقر إقامته بالولايات المتحدة الأمريكية حول أوضاعه الآن". يوضح امحمد الدحماني المولوع بالعيطة العبدية والتي سكنت قلبه واستوطنت عروقه وتنسم عطرها ترابا وماء وشمسا في حقول عبدة الساحرة في كل فصل السنة.
سكان أمريكا في أقاصي الكرة الأرضية في زمن منصات التواصل الإجتماعي علموا بمرض الهرم الشيخ الداهمو وهو يصارع المرض ويحتاج لجرعات من الأمل مقابل ما أسداه لتراثنا اللامادي على مستوى "فن العيطة"، لكن عامل إقليم أسفي ورؤساء مصالح عمالته، وبرلمانيي المنطقة، ورؤساء المؤسسات المنتخبة، وقطاعات الوزارات ذات الصلة لم تعلم بالنبأ المخزي والأليم والمحزن..للأسف
في نداءه أضاف الدحماني (العبدي) قائلا: "الشيخ ميلود الداهمو يعتبر من الرعيل الأول لحفاظ متون العيطة الحصباوية الأصيلة بآسفي، وآخر من بقي على قيد الحياة..وعلى يديه تتلمذ العديد من فناني العيطة الممارسين حاليا..من أمثال الشيخ جمال الزرهوني وغيره..هو الآن كما عاينت هذا المساء يعيش ظروف صحية طارئة وكذلك ظروف معيشية على قد الحال".
نعم إن الشيخ الداهمو، بعد الراحل الشيخ الدعباجي والفنانة عيدة، هو الذي يرجع له الفضل كحافظ ومؤدي لعيطة "سيدي حسن" (الصعبة الأداء) و التي حصن كلامها وتم إحيائها اليوم والتغني بها من طرف مجموعة من الفنانين، هو الذي حفظ عن ظهر قلب كل نظمها الشعري
في سياق متصل وجه الدحماني نداءه إلى عامل إقليم آسفي "لكي يرى بعين الرحمة في حال هذا الفنان الشعبي وتسليمه على الأقل بطاقة إنعاش يقتات بها إلى حين يأتي أجله.."
و لم يفته أن يوجه نداءه إلى بعض الفنانين من خارج آسفي "أذكر منهم عبد العزيز الستاتي والفنان حجيب المعروف بكرمه اتجاه الفنانين وآخرون من أجل تقديم المساعدة للشيخ ميلود الداهمو وعدم تركه يصارع المرض والفقر وحيدا"