دعا الكاتب الصحافي المصري عبد المنعم سعيد إلى وضع الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء واستعداد المغرب لتطبيع علاقاته مع إسرائيل، في الإطار الجيو- ستراتيجي المناسب دون إهمال عدة مقدمات وعوامل سبقت القرار منها أن اليهود المغاربة ظلوا دائما جسرا للتواصل بين المغرب واسرائيل.
وأوضح الكاتب لقناة "العربية" أن المغرب استرجع الصحراء منذ سنوات طويلة لكنه عانى من نزيف سياسي ودبلوماسي بسبب الجزائر،متابعا أن الرئيس الأمريكي ترامب استدعى علاقات قديمة بين بلاده والمغرب الذي يعتبر أول من اعترف بأمريكا.
وعن الموقف المنتظر من الجزائر، قال الكاتب المصري إن هذا البلد يعيش مشاكل اجتماعية وسياسية وأن أمريكا ستلعب دورها بالضغط عليها لتليين موقفها بخصوص نزاع الصحراء، مشيرا إلى أن الموقف الأمريكي يمكن أن يقنع الدول الكبرى لإنهاء قضية الصحراء.
من جهة أخرى، قال الكاتب عبد المنعم إن ما وقع اليوم بين المغرب وإسرائيل يعد تحولا كبيرا ونوعيا في العلاقات العربية الإسرائيلية، وما على الدول العربية التي طبعت مع إسرائيل إلا رسم استراتيجية موحدة لحل مشكلة فلسطين كما وعد ملك المغرب الرئيس الفلسطيني، وذلك بفتح مفاوضات عربية-إسرائيلية لأن الظروف مواتية ومناسبة للتعامل مع القضية بواقعية وليس انتظار الحل بالأساليب التي بينت عجزها منذ سنوات طويلة.