رفعت عشر جمعيات رسالة إلى الملك محمد السادس تناشده فيها التدخل لإنقاذ المنطقة الرطبة، ضاية دار بوعزة التي تعتبر آخر منظومة بيئية للمياه العذبة بجهة الدار البيضاء الكبرى، تفاديا لضياعها على اعتبار ما تقدمه من خدمات النظم الإيكولوجية.
وعبرت هذه الجمعيات عن استيائها واعتبارها تدمير هذا الموقع، ذي الأهمية الإيكولوجية والبيولوجية، كارثة بيئية ستنعكس سلبا على ساكنة المنطقة وعلى منظوماتنا البيئية في وقت نحن في أمس الحاجة للحفاظ على المناطق الرطبة زيادة عن حرمان العديد من التلاميذ من موقع خرجاتهم البيداغوجية المقررة في مختلف الأسلاك والتي تروم التربية على البيئة والتنمية المستدامة.
فعلى الرغم من أن مساحتها لا تتعدى 18 هكتارا فلها أهمية كبيرة من الناحية الإيكولوجية والتراثية وتتوفر مستنقعاتها المتواجدة بين منخفضات الكثبان الرملية على 200 نوع من الطيور وستة أنواع من الزواحف وأكثر من 350 نوع من مفصليات الأرجل، فضلا عن تنوع فريد من النباتات المحبة للرطوبة وعيون طبيعية للمياه العذبة. فهي بدون منازع الموقع الأكثر تنوعا بجهة الدار البيضاء والذي يتعرض الآن لخطر التدمير، وهو ما يهدد هذا النظام الإيكولوجي الذي مكن منذ القدم من تجديد الفرشة المائية والوقاية من الفيضانات وامتصاص غاز ثاني أوكسيد الكربون وبالتالي فهي تساهم في التصدي لظاهرة التغيرات المناخية.
الجمعيات الموقعة على الرسالة:
-مجموعة البحث من أجل حماية الطيور بالمغرب
-المجموعة العلمية لدراسة الطيور بالمغرب
-الجمعية المغربية لمصوري الحياة البرية
-جمعية الطبيعة حلول
-جمعية الرفق بالحيوان والمحافظة على الطبيعة
-جمعية أنفيس للبيئة
-جمعية خنيفيس
-جمعية مغرب أصدقاء البيئة
-جمعية الطبيعة مبادرة
-جمعية تلاسمطان للبيئة والتنمية