وكان مدرس للتاريخ والجغرافيا قد قتل، يوم الجمعة الماضي، بالقرب من مدرسة في كونفلان سان أونورين بإيفلين في الضاحية الباريسية، حيث تمكنت الشرطة من القضاء على مهاجمه، وهو لاجئ شيشاني يبلغ من العمر 18 عاما.
وقال خليل مرون، رئيس المسجد الكبير لإيفري كوركورون، وحمان اليعقوبي، رئيس اتحاد مساجد جهة إيل دو فرانس "مرة أخرى، شعرنا بالصدمة وانتابنا الرعب من عمل إرهابي استهدف، هذه المرة، مدرسا بكونفلان سان أونورين، الأستاذ صمويل باتي. يدين المسجد الكبير لإيفري كوركورون واتحاد مساجد جهة إيل دو فرانس، بشدة، هذا العمل البغيض المرتكب من قبل متعصب طائش".
وأكد القيمان الدينيان في بلاغ صادر عن الجمعية الثقافية للمسلمين بإيل دو فرانس أن "الإسلام يرفض مثل هذه الأعمال التي يرتكبها باسمه متطرفون جاهلون. فهم الأشخاص أنفسهم الذين يجندون الأطفال منذ سن مبكرة، ويجعلونهم متعصبين في سن المراهقة، ويجندونهم، ويسلحونهم، ويحددون لهم أهدافا أو يرسلونهم إلى سوريا ليقتلوا ويموتوا لأسباب تتجاوزهم ولا تعنيهم في شيء".
وبالنسبة لرئيس المسجد الكبير لإيفري كوركورون ورئيس اتحاد مساجد جهة إيل دو فرانس "لا شيء ولا أحد يستطيع تبرير اغتيال صمويل باتي. إننا ندين ذلك بأشد العبارات، كما ندين التحريض والاستفزازات الخبيثة التي أدت إليه. إننا ندين ونرفض أي عمل من أعمال العنف المرتكب باسم الإسلام، وندين المس بقيم الجمهورية، وندين التحريض على الكراهية أينما كانت من خلال رسوم كاريكاتورية".
وأكدا "نحن مسلمو فرنسا، نصطف بحزم وراء الجمهورية للدفاع عن قيمها وقوانينها، ونطالب أيضا بالحق في احترام قدسيتهم التي يتم أحيانا انتهاكها باسم حرية تعبير انتقائية وفقا للمواعيد الانتخابية، الأمر الذي لا ينطبق على الأديان الأخرى".
واعتبار أن "حرية التعبير لا تعني الإهانة، حيث ينبغي أن تشجع حرية التعبير على بروز الأرواح النقية لتطهير المجتمع وتحفيز نقاش بناء، يجب أن تسير في اتجاه الوحدة وليس في الاتجاه الذي يحدث الانفصالية والصراعات الاجتماعية التي تشكل العديد من التهديدات للتماسك حول قيم الجمهورية".