جوابا على هذه " اللهطة"..هذا ما قرره أولياء تلاميذ مؤسسة خاصة بمكناس

جوابا على هذه " اللهطة"..هذا ما قرره أولياء تلاميذ مؤسسة خاصة بمكناس صورة من داخل مؤسسة ليبرفكسيون
تفاجأ آباء وأمهات وأولياء تلاميذ مؤسسة " لبرفكسيون " بمكناس يوم 12 ماي 2020، بمراسلة إلكترونية واردة من إدارة المؤسسة تدعوهم فيها إلى أداء الواجبات الشهرية كاملة رغم توقف الدراسة الحضورية منذ 16 مارس2020م بسبب جائحة وباء كورونا، وتأخر انطلاق الدراسة عن بعد إلى منتصف شهر أبريل وما صحبها من تعثرات واختلالات.
وكشفت المصادر أنه وبعد زيارة بعض الآباء للمؤسسة للاستفسار عن مضمون تلك الرسالة وما يقصد بها تفاجأوا بمطالبتهم بأداء جميع الواجبات الشهرية المترتبة عن شهري أبريل وماي كاملة بما في ذلك واجبات النقل المدرسي رغم توقف هذه الخدمة بصفة نهائية، و دون مراعاة لكون الخدمة التعليمية المقدمة عن بعد من قبل المؤسسة لا تناسب القيمة المالية المطالب بأدائها لكونها بدأت متأخرة بوقت كبير من جهة. ومن جهة ثانية لأنها لم ترق لا كما ولا كيفا إلى الثلث أو النصف مقارنة بالخدمة المتعاقد على تقديمها حضوريا، والتي تتضمن بالإضافة إلى تدريس الحصص التعليمية كاملة : الرعاية والاحتضان بالمؤسسة وباقي الأنشطة المدرسية الأخرى...ناهيك عن عدم مراعاة الوضعية الاقتصادية لكثير من الأسر التي تضررت بشكل كبير في ظل هذا الوباء العالمي.
إزاء هذه الوضعية ائتلف عدد كبير من الآباء والأمهات في تنسيقية عبر تطبيق " واتساب "، وانتدبوا لجنة تمثلهم في الحوار مع إدارة المؤسسة، وذلك بقصد إيجاد حل توافقي بين الطرفين، لكنهم للأسف – تضيف المصادر - لم يجدوا من قبل الإدارة إلا التجاهل وإغلاق باب الحوار؛ والاستفراد بإصدار قرارات انفرادية كان آخرها إلزام الآباء المطالبين بتخفيض نسبة الواجب المطالب به (لعدم تناسبه مع ضعف الخدمة المقدمة في التعليم عن بعد) بتقديم طلبات للإعفاء الكلي (بسبب فقدان الشغل مع تقديم ما يثبت ذلك) أو طلبات للإعفاء الجزئي، أو طلبات للاستفادة من تسهيلات في الأداء، وانتظار دراسة المؤسسة لها قبل إصدار القرار النهائي بشأنها، بل وربطها بين تلقي طلبات الآباء بإلزامهم بتوقيع التزام بتسجيل أبنائهم في الموسم الدراسي المقبل، وهو ما اعتبره الآباء والأمهات انتقاصا من كرامتهم وتضييقا على حقوقهم واختياراتهم في تسجيل أبنائهم.
في نفس السياق عبرت تنسيقية الآباء والأمهات في بلاغ توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه؛ عن امتعاضها من تجاهل الإدارة هذا، وتعنتها في إغلاق باب الحوار، واستبداله باتخاذ قرارات اعتبرتها " انفرادية لا تراعي حقوق الآباء والأمهات " .
كما أعلنت عن قرارها الامتناع عن أداء واجبات التمدرس ابتداء من تاريخ توقيف الدراسة الحضورية إلى حين إيجاد حل عادل وشامل ومتوافق حوله لهذا المشكل، وتوقيع عريضة احتجاجية ورقية موجهة للمؤسسة، بالإضافة إلى العريضة الإلكترونية التي سبق لها أن وقعتها، ووضع شكايات لدى المديرية الإقليمية، كما أعلنت عن مواصلتها مقاطعة المنصة الرقمية الخاصة بالمؤسسة، واعتماد بدائل التعليم عن بعد والموارد الرقمية التي أعدتها وزارة التربية الوطنية، مع مراعاة ما يتعلق بخصوصية الأقسام المقبلة على امتحانات إشهادية.
كما عبرت عن استعدادها للإنسحاب الجماعي في حالة عدم استجابة المؤسسة لمطالب الآباء والأمهات .