"التحدي للمساواة والمواطنة": على السلطات إيقاف تناسل العنف ضد النساء في زمن كورونا (مع فيديو)

"التحدي للمساواة والمواطنة": على السلطات إيقاف تناسل العنف ضد النساء في زمن كورونا (مع فيديو) سعاد الطاوسي ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق النساء في صورة مركبة

دقت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة (ATEC)، ناقوس الخطر، خصوصا بعد وقوفها على مجموعة من المؤشرات المقلقة بخصوص ازدياد حالات العنف ضد النساء، خلال فترة الحجر الصحي.

 

وكشفت الجمعية عن أن مجموعة من الفتيات والنساء، اللواتي لا تتجاوز أعمار بعضهن 14 و15 سنة، يتكبدن معاناة حقيقية بعد إقدام بعض الصفحات والحسابات بمواقع التواصل الاجتماعي، خاصة "أنستغرام" و"واتساب"، على نشر صور وفيديوهات مفبركة ذات محتوى جنسي بقصد التشهير بهن والنيل من سمعتهن، بل ومحاولة ابتزازهن بكل الأشكال ماديا وجنسيا .

 

وقد نتج عن هذه الأفعال الإجرامية، -حسب الجمعية- دخول عدد من الضحايا في نوبات من الذعر والخوف الشديدين، جراء ما يمكن أن يلحق بهن من أذى نفسي وجسدي من طرف محيطهن العائلي والاجتماعي، في حين دخلت أخريات في أزمات نفسية واكتئاب حاد وصل عند بعض الحالات، إلى حد التفكير في الانتحار.

 

وأفاد بلاغ جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، أنه لم تفلح المحاولات المتكررة للناشطات، عن طريق الإبلاغ عن هذه الصفحات والحسابات، في وقف هذا المد الإجرامي المتسلط، فلا تكاد توقف صفحة أو حساب حتى تظهر صفحات وحسابات أخرى كالفطر.

 

وعبرت الجمعية عن قلقها العميق لاستمرار حملات تسميم الفضاء الرقمي، عوض جعله مجالا رحبا للحوار والتعبير ورافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

 

ودعت الجمعية السلطات الأمنية والقضائية الوطنية، إلى الاضطلاع بمسئولياتها في ضمان حماية النساء من العنف بكل أشكاله والرقمي بشكل خاص، والتصدي بكل حزم لهذه الجرائم الشنيعة.. مبرزة أن أي تقصير بهذا الصدد من شأنه أن يبعث برسائل سلبية حول صدق اهتمام الدولة بمحاربة العنف ضد النساء ويساهم في إشاعة ثقافة الإفلات من العقاب، وبالتالي سيشجع المعتدين على التمادي في جرائمهم.

 

رابط الفيديو هنا