تحتفي وزارة الثقافة والشباب والرياضة بشهر التراث لسنة 2020، وذلك في الفترة التي انطلقت منذ 18 أبريل، وتمتد إلى غاية 18 ماي 2020، تحت شعار "شهر التراث يحل ضيفا ببيتك". في هذا الإطار اتصلت "أنفاس بريس" بالمهندسة المعمارية، بشرى بقلوش، رئيسة المحافظة الجهوية للتراث الثقافي بجهة الدار البيضاء سطات، وأجرت معها الحوار التالي.

+ كلمة موجزة عن المحافظة الجهوية للتراث الثقافي بجهة الدار البيضاء-سطات؟

- المحافظة الجهوية للتراث الثقافي بجهة الدار البيضاء –سطات، هي إدارة تابعة لوزارة الثقافة والشباب والرياضة/ قطاع الثقافة، متخصصة في التراث الثقافي، تم إحداثها على غرار باقي المحافظات بكل جهات المملكة في إطار الهيكلة الجديدة لوزارة الثقافة، تنفيذا لقرار وزير الثقافة  رقم 16-1701 صادر في 4 رمضان 1437 (10 يونيو 2016) بتحديد اختصاصات وتنظيم المصالح اللاممركزة لوزارة الثقافة. وهي تحت الإشراف الإداري للمديرية الجهوية للثقافة بجهة الدار البيضاء–سطات،  ويقع مقرها بنفس عنوان المديرية بشارع الناظور حديقة لارميطاج بالدار البيضاء. وتقوم بتأطيرها تقنيا مديرية التراث الثقافي بالرباط، وهي المديرية الوصية على التراث الثقافي داخل الوزارة على الصعيد الوطني.

+ ماذا اقترحت المحافظة الجهوية بمناسبة شهر التراث من أنشطة تحت شعار شهر التراث يحل ببيتك؟

- تعتبر الفترة الممتدة بين 18 أبريل و18 ماي بالنسبة لوزارة الثقافة والشباب والرياضة/ قطاع الثقافة، عيدا سنويا للتراث تحتفي به الوزارة وجميع المصالح التابعة لها مركزيا وجهويا، بحيث يكون هذا الشهر مناسبة سانحة للتعريف بالتراث الثقافي المادي واللامادي وتثمينه والتحسيس بأهمية المحافظة عليه.

وكما تعودت المحافظة الجهوية وككل سنة الانخراط الفعال في هذه الدينامية، حيث كنا بصدد إعداد برنامج متنوع للاحتفاء بشهر التراث على صعيد الجهة، يتضمن مجموعة من المحاضرات والورشات والمعارض والسهرات الفنية للتعريف بالتراث المادي واللامادي بالجهة، بالتنسيق مع مديرية التراث الثقافي وتحت إشراف المديرية الجهوية للثقافة بالجهة، وبتعاون مع المديرية الإقليمية بالجديدة والمديرية الإقليمية بسطات، وكذا مجموعة من الشركاء والفاعلين من سلطات محلية ومؤسسات ومجتمع مدني. غير أن البرنامج المعد قد ثم تأجيله، نظرا لهذه الظرفية العصيبة التي يمر منها وطننا العزيز، والمتمثلة في جائحة وباء كورونا المستجد، حيث تم تطبيق الحجر الصحي بالبلاد منذ 20 مارس 2020 وتمديده إلى غاية 20 ماي 2020، على أن يتم تنفيذه مباشرة بعد رفع الحجر ووصول بلدنا بإذن الله إلى بر الأمان.

وتبعا لتعليمات السيد وزير الثقافة والشباب والرياضة، الرامية إلى التأقلم مع هذه الوضعية، وتفعيلا للبرنامج الوطني للوزارة للاحتفاء بشهر التراث لسنة 2020 تحت شعار التراث يحل ببيتك. حيث ستقوم المحافظة من خلال صفحتها الرسمية على موقع الفايسبوك بنشر مقالات مكتوبة ومصورة للتعريف بهذا الموروث التاريخي تبعا  للبرنامج التالي:

الأسبوع الأول: التعريف بالمواقع الأثرية لما قبل التاريخ بالجهة؛

الأسبوع الثاني: التعريف بالمواقع الإسلامية؛

الأسبوع الثالث: التعريف بالتراث المغربي البرتغالي؛

الأسبوع الرابع: التعريف – القصبات - المدن العتيقة - معمار القرن العشرين؛

حيث سيتمكن المتتبعون من مشاهدة صور وكبسولات حصرية لبعض معالم الجهة .

كما سيتم تنظيم، ولأول مرة بالفضاء الأزرق، مسابقة رسم تحفيزية خاصة بالأطفال أقل من 12 سنة، وذلك لحثهم على البحث في مجال التراث من خلال رسم لوحة تعبيرية لإحدى المعالم التاريخية بالجهة خاصة والمملكة عامة. وستقوم المحافظة بنشر اللوحة الخاصة بكل مشارك وعرضها للعموم من أجل التعليق و الإعجاب على أن تكون المراكز الثلاثة التي سوف تفوز معنا بجوائز رمزية هي اللوحات التي نالت أكبر قدر من الإعجاب. وستقوم المحافظة بتنظيم عرض لجل اللوحات المشاركة برواق المديرية الجهوية على أمل أن يتم إشعاع هذا المعرض بعرضه بفضاءات أخرى.

+ ما هي مساهمات أقاليم الجهة في برنامج  شهر التراث؟

- كما سبق الذكر، فإن المحافظة لا تشتغل بمعزل عن محيطها، بل تعمل من خلال شراكات مستمرة ودائمة مع مجموعة من الفاعلين، سواء منهم: السلطات المحلية، الإدارات العمومية، المؤسسات، الجامعات، المجتمع المدني...

ولا شك أن تثمين التراث الثقافي هو مسؤولية مشتركة بين جميع الفاعلين، حيث لا تفوتنا هذه الفرصة للتنويه بالمجهودات الجبارة التي يتم القيام بها من طرف كل الفاعلين والمتدخلين، وخاصة قطاع الثقافة في شخص مديرية التراث وجميع السلطات المحلية بالجهة والإدارات العمومية والمؤسسات والجامعات وجمعيات المجتمع المدني، دون أن ننسى رجال الإعلام، كل حسب اختصاصه، لأن الحفاظ على التراث الثقافي هو الضامن لمستقبل الأجيال الصاعدة.