استنكر المكتب المركزي لحركة الشباب الأخضر بطنجة استمرار ما وصفتها الجرائم المتعلقة بإعدام المعالم والمآثر التاريخية بمدينة طنجة، والتي شكل استهداف ساحة المسيرة الخضراء (ساحة اسبانيا) أخر فصولها واعتبرت الحركة في بيان توصلت "أنفاس بريس" بأن ما أقدم عليه، المسؤولون من أشغال حفر وهدم بالورش القائم بالساحة المذكورة هي مخالفة لقانون التعمير خاصة، وأن الأشغال عمدت إلى إخفاء وطمر معلمة تاريخية وهي عبارةً عن "سرداب تاريخي مزخرف من الأجور" تعودُ الحقبة المرينية، حسب خبراء مختصين، وهو ما يخالف القانون رقم 22.80 المتعلق بالمحافظة على المباني التاريخية والمناظر والكتابات والتحف الفنية والعادية.
وأكد البيان أن هذا يزكي مسلسل التطاول على مدينة طنجة وساكنتها، وأن السلطات المحلية المنتخبة منها و المُعيَّنَة لا تمتلك ذرة اهتمام أو احترام لتاريخ المدينة، ولا لموروثها الثقافي، البيئي، والحضاري ويظهر ذلك جليا من خلال تمرير كل الفضاءات العامة ذات القيمة التاريخية والبيئية بالمدينة للشركات الرأسمالية المتوحشة لإقامة مشاريع فاقدة لأي عمق هوياتي أو حضاري.
وأعلنت حركة الشباب الأخضر وهي تندد بمحطات الاستهداف المتتالية لهذه الفضاءات بالمدينة:
استعدادها للقيام بكل الخطوات المشروعة اللازمة لوقف هذا العبث واعتبرت الحركة أن تغييب البطاقة التقنية للأشغال، والمعطيات المتعلقة بالورش، وكذا تغييب الجزء المتعلق بمشروع مارينا من وثيقة تصميم التهيئة كلها مؤشرات تدلُ على نوايا سيئة مبيتة في حق كل المنطقة التاريخية؛ كما أن تخريب ساحة إسبانيا التاريخية بعد امتدادا تخريب مبنى خزان الحبوب، والمستودعات المتواجدة داخل الميناء، وكذا رافعة التيتان وقبلها المنارة الشهيرة، علاوة على محاولة إعدام حديقة المندوبية التي دافع عنها شرفاء المدينة من أبنائها بكل بسالة وقتالية.
وأعربت الحركة عن رفضها إقامة أي امتداد كيفما كان نوعه لمشروع "مارينا طنجة" بالجانب المقابل للميناء التي يفصل بينها شارع محمد السادس؛ وإلى ذلك دعت .
الحركة السلطات المعنية بتشكيل فريق بحث متخصص مكون من مفتش المباني التاريخية والمحافظ الجهوي على التراث التابعين لوزارة الثقافة من أجل اكتشاف الموقع المذكور، وتثمينه؛ إضافة إلى
اطلاقها بمشاركة عدد من الشخصيات المناضلة في المجال الحقوقي عريضة موجهة لرئيس المجلس الجماعي من أجل وقف الأشغال الجارية بالموقع المذكور، وكذا تشكيل لجنة مختصة لفتح تحقيق في الموضوع، ونشره فيديو توضيحي لذلك في أقرب الآجال.
وفي نفس السياق دعت حركة الشباب الأخضر ساكنة طنجة للتجنيد والتعبئة والاستعداد من أجل إعلان "حالة الاستنفار الحضارية القصوى" للقطع مرة واحدة مع كافة أشكال الزحف على الوجه الحضاري والتاريخي والثقافي للمدينة.