اعتقلت عناصر من الدرك الملكي بالمنصورية، يوم الاثنين 9 مارس 2020، شخصا على متن سيارة تابعة لشركة كراء السيارات، بعد أن حامت الشبهات حوله من طرف حارس ليلي عاين الشخص المذكور يحمل سكينا بحجم سيف، فاتصل بالدرك الملكي.. وعند تفتيش السيارة والعثور على السلاح الأبيض المذكور، صرح الموقوف لرجال الدرك، بدم بارد، أنه أعده لذبح محامية بهيئة المحامين بالدار البيضاء مع طفلتيها، كاشفا عن هويتها للدرك الملكي.
وربطت سرية الدرك بالمنصورية الاتصال بالمحامية المعنية بمحاولة القتل لتنكشف التفاصيل، ويزول الغموض، فالمحامية المقصودة بالنية في القتل هي طليقة المشتبه فيه، وله منها طفلتين.
والمثير في الواقعة أن المشتبه به، بحسب مصادر مقربة من طليقته، اعتاد تهديد مطلقته المحامية بالقتل رفقة ابنتيها في رسائل على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، وأنه سبق واقتحم بيتها بعدما اختلس مفاتيحه من ابنته المحضونة عندما تسلمها لتنفيذ صلة الرحم، حيث استنسخ المفاتيح وترصد طليقته إلى أن غادرت البيت، ثم تسلل وسرق مجوهرات وهاتفا نقالا لها، حصل منه على صور خاصة بها، وشرع في إرسال رسائل مخلة بالحياء لجميع الأرقام الهاتفية .
وكانت المحامية المعنية قد تقدمت بشكايتين أمام أنظار النيابة العامة بالمحكمة الزجرية بعين السبع بالدار البيضاء، مدعومة بالصور والرسائل، لكن شكايات المحامية ظلت بلا جواب؛ كما تقدمت أمام مقر أمن الألفة بالدار البيضاء لتشكو تهديدات وكسر أقفال بيتها وترهيبها من طرف مطلقها، لكن لا إجراء تم اتخاذه في حق ذلك الرجل، الذي وبحسب مصادر ملمة بالحادث اعتقد أنه امتلك الضوء الأخضر لقتل مطلقته وابنتيها .
وتضيف المصادر أن المحامية اضطرت إلى ترحيل البنتين لمدينة واد زم عند والديها، بعدما تبين لها أن القانون الذي هي سيدته وتعمل فيه لم يوفر لها الحماية المطلوبة، وتركها وجها لوجه مع مطلق فقد السيطرة على أعصابه، وبات يتوق لاقتراف الجريمة .
وقد ناشدت المحامية نقيب هيئة المحامين بالدار البيضاء، في شكاية خطية، إلى أن شاءت الأقدار ليعتقل الجاني بجماعة المنصورية مدججا بسيفه الذي كاد ينهي به حياتها وحياة طفلتيها.