أشعلت جريدة "يولاندس بوسطن" الدانمركية الفتنة بين الصين والدانمارك بسبب وضع علامة فيروس كورونا على العلم الصيني،وذلك في رسم كاريكاتوري اليوم.
وطالبت الصين بالاعتذار الرسمي لكن إدارة الجريدة ترفض رفضا تاما التزامًا بقواعد حرية التعبير.
وكانت نفس الجريدة قد أثارت غضب المسلمين بنشرها في 30 شتنبر 2005 رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد(ص)، وهي الصور التي أعادت نشرها عدد من الصحف منها الصحيفة النرويجية Magazinet والصحيفة الألمانية دي فيلت والصحيفة الفرنسية France Soir وصحف أخرى في أوروبا.
وقوبل نشر هذه الصور الكاريكاتيرية بموجة عارمة على الصعيدين الشعبي والسياسي في العالم الإسلامي وتم على إثر هذه الاحتجاجات إقالة كبير محرري جريدة France Soir الفرنسية من قبل رئيس التحرير ومالك الجريدة رامي لكح الفرنسي من أصل مصري.
كما تعرضت عدة سفارات غربية للهجوم؛ وأخذت الاحتجاجات طابعاً عنيفا في دمشق حيث أضرمت النيران في المبنى الذي يضم سفارتي الدنمارك والنرويج في 4 فبراير 2006 وتم إحراق القنصلية الدنماركية في بيروت في 5 فبراير 2006. وكان المسيحيون والكنائس المسيحية أيضاً هدفاً للانتقام العنيف في بعض الأماكن.وصدرت عدة تهديدات بالقتل ضد رسامي الكاريكاتير والصحيفة، مما أدى إلى اختفاء رسامي الكاريكاتير.ووصف رئيس الوزراء الدانماركي السابق أندرس فوغ راسموسن ما وقع بأنه أسوأ حادث للعلاقات الدولية في الدنمارك منذ الحرب العالمية الثانية.
فكيف سيتعامل الصينيون مع تشويه علمهم الوطني امام تشبت ادارة الجريدة الدنماركية بان ما نشرته من صميم حرية الرأي التعبير؟