وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، اليوم الاثنين، بأن مصالح الأمن الوطني كانت قد توصلت بإشعار هاتفي حول تعرض عدد من المستخدمات بمركب تجاري لحالة اختناق جراء استنشاق غاز مسيل للدموع، انتقلت على إثره عناصر الشرطة إلى عين المكان، والتي تمكنت من تحديد مصدر هذا الاعتداء بعدما تبين لها أن عنصرين من الحراسة الخاصة دخلا في خلاف بالقرب من الباب الخارجي للمركز، تطور إلى استعمال أحدهما لقنينة غاز مسيل للدموع في حق زميله.
وأضاف المصدر ذاته أنه نجم عن هذا الاعتداء المتبادل إصابة مجموعة من المستخدمات بشكل عرضي نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، وهو ما استدعى نقلهن للمستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية.
وحسب البلاغ فقد أسفرت عملية التفتيش التي أنجزت بمنزل المشتبه فيه عن حجز عبوة الغاز المسيل للدفاع المستعمل في الاعتداء، والتي تبين أنه تحصل عليها عن طريق أحد أقربائه، قبل أن يتم الاحتفاظ به تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الظروف والملابسات المحيطة بهذه الواقعة.
وإذ تستعرض ولاية أمن فاس، يضيف البلاغ، حقيقة النازلة التي تم توثيقها بكاميرات مراقبة المركب التجاري المذكور، فإنها تنفي في المقابل، وبشكل قاطع، ما تم الترويج له من أخبار زائفة تدعي أن هذه القضية كانت عبارة عن عمل إجرامي بغرض السرقة.