ويفتح المحامي اليساري عبد الله الزايدي، من خلال "مرويته" الصادرة في كتاب يضم 250 صفحة من الحجم المتوسط، ملف اعتقاله على خلفية مرافعة تقدم بها خلال جلسة محاكمة نشطاء بالاتحاد الوطني لطلبة المغرب بالمحكمة الابتدائية بتطوان، حيث يستعرض الكتاب، مذكرات وشهادات وأسرار تروى لأول مرة على لسانه.
ويستحضر الراوي، تفاصيل القضية منذ لحظة الاعتقال ودخوله لقسم الشرطة واستجوابه ومحاكمته وصولا باللحظات الأولى في الزنزانة ولحظات انتظار الإفراج عنه.
ويرى النقاد، أن كتاب "العصفور.. مروية عن محنة محامي سجين"، يعد إضافة نوعية للمكتبة المغربية في جنس أدب السجون، وجاء الكتاب أيضا ليكشف للقراء بلغة قانونية الخروقات التي طالت متابعته واعتقاله ووثق أيضا لمرافعة هيئة الدفاع التي أزرته.