تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة وجدة بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح يوم الجمعة 22 نونبر 2019، من توقيف 11 مواطنا من دول إفريقيا جنوب الصحراء، أحدهم قاصر، وذلك للاشتباه في تورطهم في تنظيم الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية والمشروبات الكحولية المهربة.
وكانت مصالح الأمن، حسب بلاغ توصلت به " أنفاس بريس" قد باشرت تدخلات في خمسة منازل بمدينة وجدة في إطار مكافحة الهجرة السرية والإقامة غير المشروعة بالمغرب، حيث تم ضبط 75 شخصا من جنسيات إفريقية مختلفة، من بينهم 15 سيدة و6 قاصرين، فضلا عن حجز 48 قنينة مشروبات كحولية و27 غراما من مخدر الشيرا كانت موجهة للترويج على شكل قطع صغيرة.
وقد أكدت الأبحاث والتحريات المنجزة أن خمسة من الأجانب الموقوفين ينشطون في تنظيم الهجرة غير الشرعية، وأنهم كانوا بصدد التحضير لتهجير باقي الموقوفين سرا نحو أوروبا مقابل مبالغ مالية، بينما تبين أن ستة أشخاص آخرين كانوا ينشطون في ترويج المخدرات والمشروبات الكحولية المهربة، أما الباقي فكانوا في وضعية إقامة غير شرعية بالمغرب ومرشحين للهجرة السرية نحو أوروبا.
وقد تم الاحتفاظ بالمنظمين والمتورطين في قضية ترويج المخدرات والمشروبات الكحولية تحت الحراسة النظرية وتحت المراقبة، وهم عشرة راشدين وقاصر واحد، وذلك على خلفية البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بينما تم إخضاع باقي المرشحين المضبوطين للإجراءات القانونية والتنظيمية ذات الصلة بدخول وإقامة الأجانب بالمغرب.