قبل أن تغرس السياسة أنيابها في كرة القدم المغربية، وقبل أن تصبح شبكات التواصل الاجتماعي ساحات لحرب الكلام، كان ديربي الجارين الرجاء و الوداد يمر في أجواء احتفالية وعلى مدرجات موحدة..لا فرق بين أخضر و أحمر إلا في تشجيع هذا الفريق أو ذاك..
أكثر من هذا كانت جماهير هذا الفريق الأخضر تحضر مباريات الوداد لعشقها لبعض اللاعبين المتميزين. نفس الشيء كان يحدث لجماهير الوداد..
ولازالت جماهير الفريقين تتذكر مثلا أنه في عام 1977، كانت الجماهير ترفع لافتات موحدة مكتوب عليها:"البطولة للوداد والكأس للرجاء"، وهو ما حدث فعلا حين فاز الأحمر والأخضر باللقبين حسب رغبة الجماهير ..
حتى "الشدان"بين جماهير الفريقين كان في إطار أخوي عائلي دون سب أو قدف أو تجريح..
اليوم وقبل سنوات قليلة تغيرت أمور كثيرة داخل الملعب كما تغيرت خارجه..استغلال الجماهير من أجل أهداف سياسية وإشعال للفتن عبر شبكات التواصل ونبش في الماضي دون دليل وتوظيف..بين قضية "الكار لي ماجاش من فاس" و "ميطا التي لم يكملها الرجاء" أصبحت كل السبل مقبولة للتقليل من الفريق الآخر و من تاريخه و من رجالاته..
وتعود أسبوعية "الوطن الآن" في عددها الصادر اليوم الأربعاء 13 نونبر 2019 إلى بعض الملفات التي تشكل مضمون التراشق الكلامي بين جماهير الوداد و الرجاء، من قضية "كار" فاس إلى "كريدي" ميطا وتصريحات الرباطي و كارزيطو وتفاصيل أخرى تنشر لأول مرة.