لطالما عانى الإعلاميون المغاربة ومعهم الرأي العام الوطني من شح الأخبار من الجهات الرسمية، سواء تعلق الأمر بأخبار السياسة أو الاقتصاد أو الرياضة.. وكان علينا دائما أن نبحث في وكالة "فرانس بريس" أو جريدة "لوموند" و غيرها و نستمع لإذاعة "فرانس أنتير" لكي نعرف أخبارنا.
ولكي نبقى في الرياضة وكرة القدم على الخصوص،علينا دائما رغم تطور وسائل التواصل ورغم توفر الأجهزة الرسمية على مكلفين بالعلاقة مع الصحافة أن نتتبع أخبار فريقنا الوطني المغربي عبر الصحافة الفرنسية و خاصة جريدة ليكيب و مجلة فرانس فوتبول.
هذه الاخيرة طلعت علينا بخبر يفيد أن الناخب الوطني، وحيد خليلوزيتش الفرنسي الجنسية ، استبعد المغربي أمين حارث، نجم فريق شالكه04 الألماني، من اللائحة النهائية للمنتخب الوطني "لأسباب انضباطية" لا صلة لها بتألقه مع فريقه،بل واختياره لاعب شهر أكتوبر في البطولة الألمانية التي تعج بالنجوم.
المجلة الفرنسية التي قالت إنها اعتمدت في الخبر على "مصدر مقرب" من المدرب البوسني الأصل، أن "خليلوزيتش سيتحدث عن الأمر بإسهاب وتفصيل في ندوته الصحفية المقبلة".
وتضيف المجلة وتشرح للمغاربة عامة و اللاعبين خاصة، أسلوب عمل الناخب الجديد وأنه جاء إلى المغرب من أجل "استعادة النظام،نعم، يبدو أنه قاس، لكن قبل كل شيء هو عادل ومنصف". يا سلام..
المصدر يفيض في الشرح والتفسير عن شخصية خليلوزيتش ويقول إن قرار استبعاد آمين حاريث "ليس قرارا نهائيا، لكن وحيد أكثر طلبا وصرامة بصورة شديدة مع اللاعبين الموهوبين والذين يزيغون عن سكة الثبات في الكثير من الأحيان، إنها رسالة يبعثها خليلوزيتش إلى كافة اللاعبين المستدعين".
وكان عدم تواجد حارث في لائحة "أسود الأطلس" المدعوة لمواجهتيْ موريتانيا وبوروندي استغرابا في الشارع الرياضي المغربي،وفي قاعات تحرير الصحف و المواقع دون أن يكون لهذا الاستغراب صدى في الداخل،وتقدم الجامعة عبر ناطقها الرسمي توضيحا في الموضوع..لكن يبدو أن وصاية الإعلام الرياضي الفرنسي على أخبارنا الوطنية لازالت سارية و علينا أن نترك "رداراتنا"مفتوحة على فرانس فوتبول وليكيب..
للأسف الشديد خاصة أن صاحب الـ22 سنة يعزف على وتر التألق ويُغرِّد خارج السِّرب في صفوف شالكه04 ضمن "الدوري الألماني".
وكان لاعب نانت الفرنسي سابقاً قد أصدر تدوينة "ساخرة" و"غامضة" في ذات الآن عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، في أعقاب إعلان خليلوزيتش عن القائمة المُستدعاة لمقابلتيْ موريتانيا وبوروندي.