عبر نورالدين تورابي، رئيس اللجنة الوطنية لرياضة التانكسودو، في تصريح لـ "أنفاس بريس"، عن تفاؤله بالتغيير الذي عرفته وزارة الشباب والرياضة، وتمنى أن يكون تعيين الوزير عبيابة فاتحة خير على هذه الرياضة، بالموافقة على تأسيس جامعة ملكية مغربية خاصة بها.
وتعتبر رياضة التانكسودو؛ أول فن حربي كوري أصيل، جذورها من الهند الصينية، أسست سنة 1945 بالعاصمة الكورية سيول على يد الخبير "هوان كي" الذي كان يتابع دراسته بدولة الصين، تم انتقل إلى اليابان في مهمة عسكرية.
وانتشرت منذ القدم بجميع أنحاء العالم وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث بدأت تمارسها النخبة مثل بطل العالم والممثل السينمائي الكبير الأمريكي شوك نوريس، وأسست لها اتحادات قارية، كالاتحاد الأوروبي والبانام الأمريكي والآسيوي والاسترالي، وتعتبر رياضة شعبية منتشرة في جميع أنحاء أوربا وأمريكا، يوجد مقر اتحادها الدولي بمدينة سيول.
ودخلت رياضة التانكسودو إلى المغرب سنة 2015 على يد الخبير الدولي المغربي نور الدين ترابي الحاصل على الحزام الأسود الدرجة 7، والحامل للجنسية الكندية. حيث قام بتسطير مشروع متكامل ومحدد الأهداف ومن بين خاصيات المشروع طريقة وكيفية مساهمة رياضة التانكسودو في التنمية البشرية والمساهمة في إنعاش سوق الشغل وكذا وإنعاش الاقتصاد الوطني عن طريق السياحة الرياضية.
وقد انتشرت رياضة التانكسودو وبشكل سريع في جميع أنحاء المغرب، وخاصة المناطق النائية، حيث أسست جمعيات للتانكسودو، كما أسست اللجنة الوطنية المغربية للتانكسودو، تحت لواء الجامعة الملكية المغربية للأيكيدو، وقامت هذه الأخيرة بتأسيس 6 عصب جهوية. كما قامت اللجنة الوطنية المغربية للتانكسودو بتنظيم عدة تداريب وبطولات جهوية ووطنية لجميع الفئات العمرية. وقامت بتوقيع عقد اتفاقية مع المديرية الإقليمية للشباب والرياضة بنسليمان لفائدة نزلاء مركز الأطفال في وضعية صعبة.
ونظمت اللجنة الوطنية عدة تربصات للفريق الوطني وكذا معسكرات تكوينية لتأهيل المدربين والحكام الوطنيين المختصين في المبارزة أو التانكسودو. كما نظمت، أيضا، للمرة الثالثة على التوالي بطولة كأس العرش. وقامت اللجنة الوطنية بتنظيم امتحانات وطنية لنيل شهادة الحزام الأسود الوطنية والدولية.
وسبق أن مثل الخبير نورالدين ترابي المغرب، وعقد عدة لقاءات دولية بكندا والسويد وسويسرا، والدانمارك وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية. كما سبق له أن صرح لـ "أنفاس بريس" أن المغرب توصل بالاعتماد الدولي من أجل السهر وتأسيس الاتحاد الإفريقي للتانكسودو بالمغرب، وكذا اتحاد البحر الأبيض المتوسط وهناك مشاريع كبيرة أخرى في الأفق". ولكن العائق هو غياب جامعة مغربية للتانكسودو.