من الأدبيات التي تفتقر إليها النسبة الساحقة من المدربين المغاربة عدم الإعتراف بالفشل ، والبحث عن مبررات غير موضوعية لتبرير النتائج السلبية، مع أن المسؤول المباشر عن فريق لكرة القدم هو المدرب. وإن هذا الأمر ينطبق على سعيد الصديقي مدرب يوسفية برشيد، الذي حصد نقطة يتيمة من ست مباريات!! كان بالإمكان "البكاء" على سوء التحكيم في المباراة الأولى، وسوء الملعب في المباراة الثانية وسوء البرمجة في المباراة الثالثة، وعياء اللاعبين في المباراة الرابعة.. لكن حقيقة الأمر ليست كذلك،فالحقيقة الساطعة تكمن في ضعف آداء الفريق خلال بطولة الموسم الحالي، وأن المدرب سعيد الصديقي لم ينجح في إيحاد تشكيلة قادرة على مجاراة بطولة القسم الأول الإحترافي.
ففريق يوسفية برشيد يحتل حاليا الرتبة ماقبل الأخيرة، وبدلا من أن يعترف سعيد الصديقي بوجود خلل تقني، يواصل تبرير فشله في الإشراف على الفريق بإعطاء مبررات غير موضوعية ومنطقية. وإن الأكثر من ذلك أن جمهور يوسفية برشيد،له دراية كبيرة بأدق المعطيات التقنية للفريق، ويعترف أن تشكيلة الفريق الحالية عقيمة، وإنه يوجه انتقادات حادة للمدرب سعيد الصديقي الذي سيسمع شعارات لن ترضيه خلال اللقاء القادم، أما إذا فشل الفريق في تحقيق الفوز فإن ذلك"كلام آخر".