لاسيما أن الزيارة كانت مفاجئة وغير متوقعة، حيث عقد المدير العام للمكتب لقاء مع المستخدمين الذين كانوا في دورات تدريبية حول مواضيع متنوعة، وكان أغلبهم شبابا لم يتجاوزوا خمس سنوات بالمكتب، وقد فوجؤوا باللقاء وحديث المدير العام عن الرؤية الاستراتيجية للمكتب وكذا التحديات التي يواجهها، وعن المشاريع الكبرى التي أنجزت والتي هي في طور الإنجاز للإسهام في الدورة الاقتصادية والنهوض بالوضعية الاجتماعية.
وحسب مصادر "أنفاس بريس"، فاللقاء كان سيكون عاديا وطبيعيا، بين مدير عام وموظفيه، لكن أن يناقش المدير العام، مواضيع كبيرة مع مجموعة من الشباب حديث العهد بالاشتغال في المكتب، تقول مصادرنا ، هو ما رفع منسوب الشك والريبة لدى العديد من المستخدمين بالقطاع حول الدوافع الخفية من هذه الخطوة غير المحسوبة للمدير العام لمؤسسة عمومية حساسة، تعرف مشاكل كثيرة خصوصا ما يتعلق بخصخصة خدمات المكتب، وكذلك انعكاسات مشروع تفويت تدبير توزيع الكهرباء بمحيط الدار البيضاء، الذي خلف غضبا واحتقانا اجتماعيا داخل القطاع بالمدينة.
واعتبرت مصادر "أنفاس بريس"، حضرت اللقاء، أن المبادرة التي قام بها المدير العام للمكتب، غير بريئة وتحمل إشارات غير ودية وغير مطمئنة لقطاع الكهرباء. وبالتأكيد لن تكون في صالح الكهربائيين.
لأنه إذا كانت النية حسنة -تقول مصادرنا- ما على المدير العام إلا أن يصحح الخطوة بعرض ما تقدم به على اللجنة الرئيسية للمستخدمين المعنية الأولى بمثل هذه المواضيع، مع إشراك الشريك الإجتماعي.