حين جاءت "تيريزا ماي" إلى رئاسة الحكومة البريطانية حرصت على أن تتضمن هندستها الحكومية الجديدة وزارة خاصة بالوحدة. وهكذا عينت في حكومتها tracey crouch وزيرة مكلفة بحقيبة الوحدة la solitude. بالنظر إلى أن بريطانيا تشكو من ظاهرة مقلقة جدا تتجلى في الفردانية المفرطة التي قادت إلى عزل أزيد من 9 ملايين بريطاني يعيشون وحدة قاتلة ورهيبة، لدرجة أن الصليب الأحمر البريطاني كشف آنذاك في دراسة له أن 200.000 من هؤلاء من لم يكلم احدا طوال أربعة أشهر !!
استلهاما من تجربة بريطانيا نقترح على سعد الدين العثماني، وهو منهمك في إعداد مشروع تعديل حكومته، أن يجد حلا للظاهرة المقلقة بالمغرب، ألا وهي إنغماس هذا الوزير أو ذاك في فضائح أخلاقية. وبالتالي يبقى محمودا أن تتضمن الحكومة المقبلة للعثماني وزارة خاصة ب "البورنو والستريبتيز"، حتى تتفرغ الوزارة الجديدة لإشباع نزوات بعض وزراء الحركة الأصولية، وتتكلف الوزارة الجديدة بتفريغ مكبوتات هذا الوزير أوذاك، حتى إذا جاء وزير "ناقصاه نغزة" إلى مكتبه يكون "متفرغا" للشان العام وينشغل بالمساهمة في حل مشاكل المغاربة بدل ان يبقى "سامر" على وزيرة أو موظفة أو مدلكة أو على مواقع إباحية !!
فبما أننا فشلنا في تغيير المنكر ووقف تسونامي فضائح وزراء وقادة الحركة الأصولية، فعلى الأقل علينا مساعدة صانعي القرار في إيجاد مونطاج مؤسساتي يؤمن مخرجا مشرفا لكل وزير "حركو ظهره" وتناسى مهامه الدستورية.
ملحوظة :
في حالة إدراج وزير خاص بالبورنو والستريبتيز"، يستحسن التنصيص في مرسوم اختصاص هذه الوزارة الجديدة بأن لا تبدأ العمل إلا بعد منتصف الليل!