اللجنة المركزية لحزب الطليعة تكشف في دورتها التاسعة عن هذه المواقف

اللجنة المركزية لحزب الطليعة تكشف في دورتها التاسعة عن هذه المواقف جانب من اجتماع اللجنة المركزية لحزب الطليعة
تحت شعار "الجبهة الاجتماعية ضرورة تاريخية لدينامية نضالية جديدة، عقدت اللجنة المركزية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي؛ دورتها التاسعة بالرباط يوم الأحد 9 يونيو 2019، وقد خلصت إلى إصدار، بيان توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه، أعلنت فيه عن المواقف التالية:
هنأت في البداية اللجنة المركزية المفرج عنهم وأسرهم من معتقلي حراكي الريف وجرادة، وتعتبر أن هذا العفو الجزئي رغم ايجابيته غير كاف لتصفية الجو السياسي، ولذلك تجدد دعوة الحزب إلى إطلاق باقي المعتقلين، وجبر ضرر عائلات الضحايا.
وعبرت اللجنة عن رفضها لما أسمته بـ"الاتفاق الاجتماعي" الهزيل المحتوى بين الحكومة ونقابة الباطرونا، وأغلب المركزيات النقابية قبيل فاتح ماي 2019، ونوهت بالمناسبة بموقف الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، من ذلك الاتفاق، وأكدت أن المستوى الخطير الذي بلغه تدهور أوضاع الشغيلة المغربية يتطلب على الأقل ضعف ما تم فرضه بالضغوط والمناورات، بدليل تواصل الاحتجاجات الفئوية والقطاعية.
وذكر البيان بأن الإعلان الرسمي عن فشل "النموذج التنموي"، يتناقض مع استمرار الدولة والحكومة في نهج نفس الاختيارات اللا شعبية واللا ديمقراطية المطبقة على مدى عقود من الزمن.
وفي هذا السياق تدعو اللجنة المركزية لفتح نقاش عمومي منظم وهادف إلى بلورة إستراتيجية شاملة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والقطع مع اقتصاد الريع والامتيازات، ووضع حد للفساد بكل أنواعه، والتوزيع العادل للثروة.
ومن جهة أخرى؛ فعلى المستوى العربي، تجدد اللجنة المركزية رفض حزب الطليعة وإدانته لما يسمى ب "صفقة القرن" الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي، وتفتيت دول محور المقاومة لتأمين مستقبل الكيان الصهيوني على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في التحرير وعودة للاجئين وبناء دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس، وتندد بالمخطط الامبريالي الصهيوني الرجعي المعادي لوحدة الشعوب العربية وللسلم العالمي.
وجددت اللجنة المركزية دعمها ومساندتها لثورة الشعب السوداني وتندد بالهجوم الغادر لفلول نظام الطاغية من المليشيات العسكرية على المعتصمين والذي سقط على أثره عشرات الشهداء ومئات الجرحى، ويدعو المنتظم الدولي إلى متابعة المسؤولين عن المجزرة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وثمنت اللجنة المركزية وتساند الحراك السلمي الجاري بالجزائر للتخلص من قوى الفساد والدكتاتورية، وتحقيق أهداف الشعب الجزائري الشقيق في الحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وتطالب بالإيقاف الفوري للحرب الإجرامية على الشعب اليمني.
أما على المستوى الدولي فتؤكد اللجنة المركزية وقوف حزب الطليعة مع كفاح الشعوب وحركات التحرر الوطني في مواجهة المؤامرات الإمبريالية والصهيونية والرجعية، ومن أجل بناء نظام عالمي جديد على أسس السلام والديمقراطية والتضامن بين الشعوب.
وختم البيان بتثمين اللجنة المركزية البرنامج التحضيري لتحقيق متطلبات اندماج ناجح الذي أقرته الهيئة التقريرية لفيدرالية اليسار الديمقراطي، وتعبر عن تبنيها ودعمها لمشروع بناء جبهة اجتماعية قادرة على تدشين دينامية نضالية جديدة في أفق تغيير ميزان القوى وتحقيق التغيير الديمقراطي المنشود.