هذا الإشكال الأول، أما الإشكال الثاني، فيتجلى في التحضير للموسم الرياضي القادم من الآن، وذلك بانتداب مدرب متمرس، والبحث عن لاعبين متمرسين كذلك، لكي لايصبح الفريق "حائطا قصيرا " لكل الفرق في بطولة الموسم القادم ويسهل أجتيازه، وبالتالي الحكم عليه بالرجوع السريع لبطولة القسم الثاني. الإشكال الثالث، يتمحور حول فريق يمارس نشاطه بالقسم الأول الإحترافي مع ما يتطلبه ذلك من نمط جديد في مساره العام، عبر تنقلاته وإقامته، ومنح لاعبيه.... لذا فهو مطالب بميزانية ستمثل عشرات تلك التي كانت تشكل رصيده المالي حاليا، عليه أن يعلم أن فرقا عديدة بالقسم الإحترافي الأول ميزانيتها تفوق 8 ملايير سنتيم وبكثير. وتبقى هذه المبالغ مقارنة مع نمط الإحتراف، مجرد رقم مالي ضعيف... فمن أين سيتمكن فريق نهضة الزمامرة من إغناء ميزانيته المالية بمثل هذه الأرقام؟
لو افترضنا وجود دعم العمالة والمجلس الإقليمي والمجلس البلدي ودعم الجامعة الذي قد يصل إلى 600مليون سنتيم، فهذا اعتماد لن يكون كافيا لواجهة وحيدة دون أخرى،وهي واجهة تعزيز الفريق بلاعبين آخرين لهم وزنهم الكروي.
في ظل هذه المعطيات فإن فريق نهضة الزمامرة تنتظره تحديات كبيرة وإكراهات مادية لاتوصف،وهذا واقع لا مناص منه،وعلى مسؤولي نهضة الزمامرة أن يستفسروا فريق قصبة تادلة عن دواعي عودته السريعة للأقسام الدنيا، أذ سيكتشفون بالتأكيد ان أول سبب هم الجانب المالي المتمثل في ميزانية ضعيفة. إنه واقع كرة القدم المغربية التي لازالت تسير في مسار الهواية المغلفة بلغة الإحتراف، هذا الاحتراف الذي تتشبع به النصوص المكتوبة لكن واقع الحال يفرز معطيات مثيرة.
من هذا المنطلق يحق لنا أن نتساءل: هل صعود نهضة الزمامرة مكسب أم محنة؟