جماعة ترميكت، جماعة قروية مترامية الأطراف ولصيقة بمدينة ورزازات، حيث لاتبعد عن المركز الحضري للمدينة سوى بحوالي كليومتر.
ترميكت تعد وجهة جد مهمة لعدد من ساكن المدينة ككل من أجل التسوق، لما توفره أسواقها من منتوجات، خاصة الخضر المزروعة محليا وأيضا لشراء اللحوم بشكل كبير. كما أن مطرح النفايات لهذه الجماعة الترابية يعد هو الآخر وجهة لكل ناقلي النفايات بالمدينة وللجماعة نفسها.
هذه أمور تبدو عادية، لكن المشكل أن هذا المطرح هو وجهة أيضا لعدد من رعاة الأغنام والماعز، هذه القطعان التي تجذها منتشرة فوق أكوام النفايات تلتهم كل ما تجده أمامها ليس فقط بقايا نفايات الخضر الواردة من المنازل والمطاعم بل تلتهم حتى حفاظات الأطفال وأشياء اخرى. والخطيرهو أن المطرح لا يتضمن مراقبة مستمرة من متخصصين في طبيعة النفيات الواردة عليه، اللهم اذاكان هناك متخصصون في الماعز او الاغنام. وهذا يجعل المطرح مفتوحا أمام كل ناقلي النفايات الصلبة دون استتناء .
وكل هذا يجعلنا نطرح عدة تساؤلات على الجماعة القروية لترميكت ومكتب حفظ الصحة وايضا سلطاتنا المحلية الحدقة جدا في تقديم الشكايات ضد فعاليات المجتمع المدني وعدم اعطاء وصول الايداع وما الى هنالك من ممارسات مماثلة.....ونبدأ بسؤال أساسي وواضح هل استهلاك لحوم هذه المواشي لا يشكل خطورة على صحة المواطن ؟؟ إذا كان الأمر كذلك فنحن ننتظر بلاغا من الجهات المذكورة لطمأنة المواطن/ المستهلك على صحته، لكن على حد علمي و معرفتي المتواضعة و المحدودة في هذا المجال فيمكن أن تنتقل عدة أوبئة عبر اللحوم الى المستهلكين. فلحوم هذه المواشي لاتستعمل في تسخين الحمامات طبعا بل يتم استهلاكها واذا كان هذا صحيح فأين هي أعين الأجهزة المكلفة بحفظ الصحة والبيئة وكذا السطات المحلية و الادارية ؟؟؟ وأين هي لمة المنتخبين المنشغلين بجمع العدة والعتاد لبدء التسخينات الاولية للانتخابات المقبلة و الكل له طمع بدون حدود في اصوات المواطنين / المستهلكين ؟؟ ام ان صحة هذا المواطن/ المستهلك لا تهم؟؟ بل المهم هو صوته و بعذ ذلك فل يذهب الى الجحيم ؟؟؟؟؟ ام ان المواطن الورزازي له صبر و تحمل الجمل؟؟ فبالرغم من الضربات المتوالية في ظهره فسيصبر لا محال.. فهو لازال يعاني من رداءة المياه و الروائح الكريهة المنبعثة من مياه الصرف الصحي بشكل دائم و الميز في أداء واجبات الربط بهذه الشبكة .. الآن عليه أيضا ان ياكل لحوما من مطرح النفايات وعليه ان يسكت و ربما نفاجئ غدا بمنتوج مربى الصرف الصحي الذي يقوي المناع و الصبر وقدرة التحمل بهذه المدينة الضائعة، فكما قيل "مزابل قوم عند قوم موائد".