علمت جريدة "أنفاس بريس" من مصادرها الخاصة، أن يوم الخميس 2 ماي 2019، هو موعد تقديم "ثلاثة أفراد" عصابة متابعين بجناية "تكوين عصابة إجرامية من أجل السرقة الموصوفة باستعمال ناقلة ذات محرك، وشراء وحيازة مسروق محصل عليه من جناية"، بعد أن تم تمديد الحراسة النظرية تحت إشراف وبتنسيق مع الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بأسفي .
وقد تم اعتقال المشتبه فيهم بعد توقيف الشاحنة المستعملة في عملية السرقة، من طرف عناصر الدرك الملكي بمركز اليوسفية يوم 19 أبريل 2019 على الساعة السادسة مساء.
وأفادت مصادر الجريدة بأن " عناصر الدرك الملكي بمركز اليوسفية قد تمكنوا من توقيف شاحنة صغيرة في ملكية شخص من ذوي السوابق العدلية في شراء المسروق وسجله الإجرامي تقيل بالمنجزات والأنشطة الجنائية".
وأكدت مصادر جريدة " أنفاس بريس"، أنه بعد إخضاع الشاحنة الموقوفة "لعملية التفتيش والمراقبة تم حجز بداخلها مجموعة من الأعمدة الحديدية المحصلة من عملية تفكيك الأبراج الحديدية "، واستطردت مصادرنا موضحة بأن " عملية تفتيش منزل سائق الشاحنة بقرية سيدي أحمد بجماعة الكنتور بإقليم اليوسفية ، مكنت عناصر الدرك الملكي من حجز ما يزيد عن 3 طن من الحديد المسروق "
وحسب مصادر الدرك الملكي باليوسفية، فإن أفراد "العصابة المذكورة متهمين بسرقة كميات كبيرة من الحديد بعد تفكيكهم لخمسة أبراج على شكل أعمدة كهربائية، كانت إحدى الشركات بالجديدة، الحاضنة لمشروع ربط منجم الفوسفاط المتواجد بالقرب من قرية لمزيندة بالتيار الكهربائي العالي التوتر، هي التي تسهر على تثبيت تلك الأبراج لتمرير الأسلاك الكهربائية".
ومن المعلوم أن الشركة المذكورة كانت قد حظيت بصفقة المجمع الشريف للفوسفاط، من أجل إيصال التيار الكهربائي للمنجم الفوسفاطي المكشوف القريب من قرية لمزيندة بإقليم اليوسفية، إلا أن النزاع الذي نشب بين الملاكين للأراضي التي أنشأت عليها تلك الأبراج الحديدية بسبب خلاف حول تعويضاتهم المادية لاستغلال أراضيهم، أوقف المشروع مما فسح المجال للعصابة المذكورة للقيام بنشاطها الجنائي في سرية تامة، دون أن يفطن لها مسئولو الشركة أو مسؤولو قطاع الفوسفاط بالمنطقة.
وأكد مصادر جريدة " أنفاس بريس " أن أفراد العصابة " اشتغلوا على تفكيك الأبراج الحديدية مدة شهر تقريبا دون أن تفطن إلى نشاطهم الجنائي الجهات المعنية بالمشروع، ودون أن تتوصل عناصر الدرك الملكي بمركز اليوسفية بأي شكاية في الموضوع ".
وفي سياق متصل قالت نفس المصادر بأن " درك اليوسفية قام بإخبار وإشعار إدارة الفوسفاط بالوقائع وكذلك الشركة صاحبة المشروع بعد توقيف المتهمين، حيث تمت معاينة الأبراج المفككة بمنطقة لمزيندة، والتي تم السطو على كميات كبيرة من أعمدتها الحديدية..". وقد تم إحصاء " سرقة وتفكيك خمس أبراج ، وأعمدة كهربائية، فضلا عن المحجوز من كميات الحديدي بمنزل السائق " .