بعد.الديربي اشتعل ديربي آخر بين المعلق التونسي "الرجاوي الهوى" والمعلق المغربي "الودادي الهوى"، وسرعان ما ابتدأ قصف المعلقين من الجانبين، مما يثبت قوة تأثير الجمهورين البيضاويين وشعبيتهما الكبيرة.
لكن بغض النظر عن جنسية المعلق عصام الشوالي التونسية، إلا أنه أدار الديربي باقتدار ويعرف أسرار الفرق المغربية، ولم يعط الانطباع بأنه معلق "أجنبي" يصف "ديربي" مغربيا. نتمنى أن تشاهد بادة يعلق على أحد الديربيات التونسية، لأنه سيشكل إضافة في مسيرته الصحفية، لكن بحماس بادة الزائد وتدويناته التي يحاول من خلالها حفر هوة "الكراهية" بينه وبين جماهير الرجاء، لا يبدو أن هناك "تصالحا" يلوح في الأفق، لاسيما وأن السقوط في أخطاء الردود "المتسرعة" سيذكي هذه الحرب.
بعد نهاية مباراة الديربي، ورغم اتهامات الوداديين للشوالي بالتحيز للرجاويين، إلا أن الشوالي طوى صفحة الديربي ولم يسقط في فخ الردود "المنفعلة"، لأن "الكثرة" تغلب "الشجاعة"، والمعلق ولو كان هو "ملك" الميكروفون لا يستطيع أن يخرس آلاف الأصوات من الجماهير، وهذا ما يحدث لجواد بادة الذي فتح على نفسه جبهة حرب ضروس مازال يحصد خسائرها، بدليل مباراة "ألافيس" و"برشلونة" الإسبانيين التي علق عليها بادة، إذ لم تكن الجماهير الرجاوية رحيمة به، وعوض أن تكون عونا له كمعلق مغربي يبحث عن مكان ليضع عليه قدميه ضمن معلقي "الدرجة الأولى" بشبكة قنوات بينسبورت القطرية، تحالفت مع "كارهي" جواد بادة بعد نهاية القمة الإسبانية.
إنها مسألة استثمار ذكاء على المعلق استغلالها، حتى لا يكشف أوراقه ونقط ضعفه، بدليل أن معلقا في قامة سعيد زدوق لم "يشهر" انتماءه لأي فريق مغربي، وهي أهم نقطة في "وصفة" نجاح أي معلق رياضي!!