وكان المشتبه فيهم قد عرّضوا أحد الضحايا، وهو تاجر بمدينة الرباط، لعملية نصب استهدفت مليون و300 ألف درهم نقدا، فضلا عن منقولات أخرى عينية، وذلك بدعوى اقتناء مستحضرات ومواد سائلة تستخدم في ما يسمى " تحضير الجن وتسخيره في جلب الأموال".
ويتحدد الأسلوب الإجرامي المعتمد في النصب، في قيام المشتبه فيهم باستدراج الضحية بدعوى توفرهم على قدرات غيبية خارقة، تتمثل في تحضير الجن وتسخيره لجب الأموال باستخدام مواد من قبيل "اللوبان" و"الزئبق الأحمر "، حيث تم القيام بمحاولة تدليسية بمنزل أحد المشتبه فيهم، قرأوا فيها بعض التعاويذ وقاموا خلالها بأعمال الشعوذة، قبل أن يستخرجوا أوراق مالية بطريقة احتيالية من صناديق وأكياس، والتي استغلوها في تضليل الضحية ومطالبته بدفع مبالغ مالية مهمة كمقابل لاقتناء المواد والسوائل المزعومة التي ستستخدم لاحقا في جلب مبلغ يناهز 23 مليار سنتيم.
وإمعانا في الاحتيال، قام المشتبه فيهم بمطالبة الضحية بمرافقتهم لدولة السنغال، وحثه على نحر أضاحي وتوزيعها، قبل أن يكتشف في الأخير بأن الأمر مجرد طلاسم تدخل في إطار أعمال النصب والشعوذة.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم الثلاثة تحت الحراسة النظرية على خلفية البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بينما لازالت الأبحاث والتحريات متواصلة لتوقيف مساهمين ومشاركين آخرين، يشتبه في ارتباطهم بهذه الشبكة الإجرامية التي تنشط في النصب.