النقابي نعناع : وعود " البيجيدي" في حملاته الإنتخابية كانت كاذبة ولابد من ربط المسؤولية بالمحاسبة‎

النقابي نعناع : وعود " البيجيدي" في حملاته الإنتخابية كانت كاذبة ولابد من ربط المسؤولية بالمحاسبة‎ عبد الناصر نعناع
قال عبد الناصر نعناع، عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم( ك.د.ش ) في تصريح لجريدة " أنفاس بريس" إن تنامي الحركات الاحتجاجية بشكل غير مسبوق في المغرب، يعود بشكل مباشر الى السياسات النيو ليبرالية التي تطبقها الحكومات منذ عام 2012، وهي السياسات التي أدت الى ضرب القدرة الشرائية لعموم المواطنين والطبقة العاملة من خلال الزيادات في أسعار مجموعة من المواد الأساسية وعلى رأسها – يضيف نعناع - الزيادة في أسعار المحروقات، مقابل توقف الحوار الاجتماعي، وهو ما يعني – حسب نعناع – غياب أفق لحل هذه الملفات بما يضمن الزيادة في الأجور، إقرار مراجعة ضريبية، وايجاد حلول للملفات العالقة بما فيها تنفيذ التزامات 26 ابريل 2011.
وعن التشغيل بالتعاقد، قال نعناع إنه يضرب في العمق الاستقرار المهني والوظيفي، والنفسي لرجال ونساء التعليم، كما يضرب في العمق أيضا الجودة، اعتبارا لكون 55 الف من المتعاقدين الذين تم توظيفهم لم يخضعوا لتكوين بيداغوجي يؤهلهم لممارسة مهنة التدريس، مؤكدا أن حاجة هؤلاء للاستقرار وإدماجهم في الوظيفة العمومية وفي النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية وحاجتهم للتكوين، لم تتم تلبيتها وهو ما فرض عليهم النزول الى للشارع للاحتجاج.
وأضاف القيادي في النقابة الوطنية للتعليم إن الحس الوطني يقتضي استحضار اللحظة التاريخية بتعقيداتها واستحضار تنامي الاحتجاجات والتعاطي الايجابي مع المطالب الإجتماعية لمجموعة من الطبقات والفئات الشعبية، وعلى رأسها مطالب الطبقة العاملة المغربية، مشيرا الى أن المحيط الاقليمي اليوم يتسم بالاحتقان العام والمغرب ليس في منأى عنه، داعيا الى قراءة شروط تأسيس استقرار فعلي وسلم اجتماعي حقيقي من خلال الاستجابة لمطالب الحركة النقابية المغربية.
كما دعا الى تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، علما أن مجمل الوعود التي قدمها " البيجيدي " في حملاته الإنتخابية سواء على مستوى التشغيل أو على مستوى النمو الاقتصادي أو على مستوى عدد من الملفات لم ترى النور، قبل أن يخلص الى كون الحكومة الحالية هي استمرار للحكومة السابقة في سياساتها وفهمها وتعاطيها مع قضايا البلاد، وهي حكومة تغيب عنها ثقافة الحوار ولا تقبل بالرأي الآخر.