باشرت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة السعيدية مجموعة من الأبحاث والتحريات للتحقق من الخبر الذي تداولته صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ونشرته بعض المنابر الإعلامية، والذي تحدث عن واقعة اغتصاب مفترضة لفتاة تم تقديمها على أنها تعاني من أعراض الخلل العقلي.
وقد أكدت الأبحاث والتحريات الأمنية المنجزة عدم تسجيل أية واقعة اعتداء جنسي أو اغتصاب جماعي لفتاة تبدو عليها علامات الخلل العقلي، كما تنفي مصالح الأمن الوطني، بشكل قاطع، الأخبار التي تم تداولها بخصوص توقيف عدة أشخاص على خلفية جريمة الاغتصاب المفترضة.
وفي المقابل، وتنويرا للرأي العام الوطني، تحرص مصالح الأمن الوطني بمدينة السعيدية على توضيح حقيقة النازلة رفعا لكل لبس قد يعتري الرأي العام، موضحة بأن المستشفى الإقليمي بالمدينة كان قد استقبل، مؤخرا، فتاة تعيش حالة التشرد وتعاني من التهابات خطيرة في جهازها التناسلي، قبل أن يتم تشخيص حالتها على أنها تعاني من مرض السرطان في مراحله المتقدمة.
وقد استمعت مصالح الأمن الوطني للمعنية بالأمر التي نفت تعرضها لأي اعتداء جنسي أو اغتصاب جماعي، كما تمت مراجعة ملفها الطبي الذي أكد هذه الحقائق والمعطيات، قبل أن تسفر عمليات التشخيص عن تحديد هويتها الكاملة، حيث تبين أنها تشكل موضوع تصريح بالبحث لفائدة العائلة، تم تسجيله من طرف عائلتها لدى مصالح ولاية أمن مكناس في الرابع من شهر يناير الجاري.
وإذ تدحض مرة أخرى مصالح الأمن الوطني الادعاءات التي تحدثت عن اغتصاب الفتاة المريضة، فإنها تؤكد بأن المعنية بالأمر لازالت تخضع للعلاج العضوي والنفسي، وأنه تم إشعار عائلتها بتطورات القضية استجابة للتصريح بالاختفاء الذي كانت قد تقدمت به أمام مصالح الأمن بمدينة مكناس.